أعلن الدكتور يحيى القزاز عضو حركة كفاية و9 مارس أن شرف العسكرية والأمانة يقتضيان تسليم السلطة كاملة غير منقوصة للرئيس المنتخب، والمجلس العسكرى لم يرث مصر وليس وصيا على رئيس منتخب كأول رئيس اختاره الشعب، موجها حديثه للمجلس العسكرى: "لا تسيئوا لأنفسكم، ولاتحرموا الشعب من فرحة رؤية رئيسه يحلف أمامه، إن فعلتم فإنه عار يلاحقكم ويلاحق ذريتكم أبد الدهر، تذكروا أن التاريخ يسجل، وعليكم أن تعوا درس الحاضر، وما أنتم فيه". وأضاف القزاز: "قبل إعلان فوز الدكتور محمد مرسى رئيسا منتخبا لمصر قام المجلس العسكرى بعمل ضربات استباقية باسم الدستور منها حل مجلس الشعب، وإعلان دستورى مكمل "مكبل"، ومنح حق الضبطية القضائية لرجال الشرطة العسكرية". وتابع القزاز: "كان واضحا أن المجلس العسكرى أراد أن يكبل الرئيس د. محمد مرسى قبل مجيئه، ويحتفظ لنفسه بحقوق لا محل لها من الأعراب ولا تتفق مع شرف العسكرية الذى يعرف الحفاظ على الشرعية دونما انتقاص، وليس خادما ولا منفذا لأوامر أحد على حساب أحد". ويرى القزاز أن المجلس العسكرى أخطأ فى التعامل مع الرئيس المنتخب ، عندما لم يذهب إليه فى مقره ليهنتئة، ودعاه إلى وزارة الدفاع وهى وزارة تحت رئاسة الرئيس الشرعى المنتخب ، تبدو فى هذا المشهد عبثية و"عجرفة " – على حد وصفه - لا لزوم لها لإهانة الرئيس المنتخب، وسيذكرها التاريخ القادم، بأنها سقطة وإهانة للمجلس العسكرى نفسه قبل ان تكون إهانة لرئيس الجمهورية المنتخب. وتساءل فى هذا السياق: "هل لو جاء جمال مبارك رئيسا للجمهورية كان سيذهب إليه المجلس أم أم يرفض ويدعوه يأتى إليه فى وزارة الدفاع؟". وشدد القزاز على أن احترام رئيس منتخب هو احترام لكل المصريين، وقال: "لا أظن أن مصريا شارك فى الثورة ويعشق مصر يقبل إهانة رئيسه المنتخب، وهذا إهانة واستهتار بإرادة الشعب صاحب الشرعية، تلك واحدة، أما الثانية والخطيرة فهى حل مجلس الشعب حتى لا يحلف الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمامه، أى أمام الشعب صاحب الشرعية الذى انتخب الرئيس، ولا يجب أن يحلف أمام محكمة دستورية يعينها الرئيس – بحسب القزاز - الإصرار على أداء اليمين الدستورية أمام جمعية المحكمة الدستورية مطعمة بنفر لا يمثلون إلا أنفسهم هو تعسف فى استخدام السلطة من قبل المجلس العسكرى تجاه رئيس منتخب".