بدلا من توحيده لفتح وحماس..استخدمت الحركتان إعلان ترامب للتملص من الاتفاق مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات يوضح لهنية والأحمد حرص القاهرة على المصالحة حماس وفتح يصعب عليهما ضبط النفس وتتبادلان اللوم والاتهامات وتحميل المسؤولية للأخر تحت عنوان: "انهيار المصالحة الفلسطينية"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "قائد حركة حماس يحيى السنوار الذي أيد المصالحة المصرية مع حركة فتح، أعلن أن تلك المصالحة تنهار". وأضاف: "مؤخرًا اتصل الجنرال سامح نبيل المسئول عن الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية بإسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحماس- وبعزام الأحمد القيادي الفتحاوي المسؤول عن ملف المفاوضات، وطلب من الرجلين وقف الهجمات المتبادلة بين الحركتين، وأوضح لهما أن هذه الهجمات تضر بفرص تحقيق المصالحة وأن القاهرة حريصة على استمرار رعاية الأخيرة ولن تسمح بانهيارها". وتابع: "عملية المصالحة المصرية تمر الآن بعملية تنفس صناعي؛ القاهرة التي بادرت بالعملية حريصة على إتمامها حتى النهاية، لكن الطرفين الفلسطينيين لا يساعدانها، حماس وفتح يصعب عليهم ضبط النفس ويتبادلان اللوم والاتهامات، وتحميل الطرف الثاني مسؤولية فشل المصالحة". وأشار إلى أن "ما يثير الدهشة هو أن يحيى السنوار القائد الحمساوي الذي أيد المصالحة أكثر من أي قائد آخر بالحلبة الفلسطينية، هو نفسه الذي أعلن انهيارها، ومؤخرًا التقى الرجل بشكل علني مع مجموعة من الشباب الفلسطيني في القطاع وأبلغهم أن (مشروع المصالحة ينهار وعلى الجميع التدخل لإنقاذه)، مفسرًا ذلك بأن هناك أطراف تريد نزع سلاح حماس وإغلاق الأنفاق". وأوضح أنه "بعبارة أخرى، السنوار يرى أن مسار المصالح يمر بأزمة عميقة بسبب رفض محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- الموافقة على وجود نموذج جديد لحزب الله اللبناني في قطاع غزة، في وقت يعتبر فيه السلاح والأنفاق هو الأكسجين بالنسبة لحماس، التي ترى نفسها قبل أي شيء حركة مقاومة لا كهيئة حاكمة وكيان إداري". واستكمل: "إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل كان ليشكل عنصرًا مشجعًا لكل من فتح وحماس كي يتوحدا ويحفز مسار المصالحة أكثر ويجمع الحركتين ضد إسرائيل، لكن ما حدث هو العكس؛ فقد استخدمت كل حركة فيهما خطوة واشنطن للتملص من المصالحة، الجانبان رددا مزاعم بأن قضية القدس أكثر أهمية الآن من جهود التصالح بينهما وأنه لابد من التركيز على هذه القضية، وبهذا الأداء دخلت المصالحة مجددا في الثلاجة المصرية حتى إشعار آخر". وواصل: "هناك في الشارع الفلسطيني من يعتقد أن عملية المصالحة التي بادرت بها القاهرة ليست إلا جزءًا من مؤامرة أطراف إقليمية من أجل تمهيد الأرض في الحلبة الفلسطينية لصفقة القرن، ومحاولة لتليين معارضة حماس لهذه الصفقة". وذكر أن "مصر لديها الآن علاقات متوترة مع إدارة ترامب على خلفية توجهها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل الحصول على قرار بإلغاء اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ومن الممكن أن يعاقب ترامب القاهرة ويقطع المساعدات المالية عنها". وختم الموقع العبري: "المصالحة المصرية لم تعد على جدول الأعمال العربي والفلسطيني وستعود لعناوين الإعلام إذا كان هناك أفق سياسي، محمود عباس سعيد جدا بفشل المصالحة التي قادتها القاهرة، ومستمر في عقوباته ضد قطاع غزة ويرفض رفعها".