أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الرئيس المنتخب لن يتمكن من إصلاح أمور البلاد بمفرده، ومعالجة القضايا التي يعاني منها المواطن، وأنه بحاجة إلى تكاتف كافة القوى الوطنية لأجل مساندته في تلك الفترة المهمة مشددا على أهمية أن يعمل د. مرسي على طمأنة الأخوة الأقباط وحل مشكلاتهم على أرض الواقع. وطالب مفتي الجمهورية جميعَ التيارات والأطياف بالاجتماع على قاعدة أساسية من "المشترك الوطني المصري الحضاري" والمترسخ في وجدان الشعب المصري وعقله، والذي توافقت عليه القوى السياسية والمجتمعية ومؤسسات الأمة المصرية وشباب الصحوة المصرية عبر المرحلة الراهنة. جاء ذلك خلال لقائه وفدًا من القيادات الدينية المسيحية من أمريكا وانجلترا وسنغافورة بحضور المطران منير حنا مطران الكنسية الأسقفية في مصر وذلك في مكتبه بدار الإفتاء اليوم الأربعاء . ولفت المفتي إلى أنه يجب أن يترجم الانتماء الحقيقي لهذا الوطن إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة، مؤكدًا أن دائرة الاتفاق أكبر بكثير من دائرة الاختلاف، لذا علينا التركيز على ما يجمعنا وليس ما يفرقنا . وناشد مفتي الجمهورية الجميع وخاصة وسائل الإعلام بالكف عن إثارة القضايا السطحية التي لا طائل ولا منفعة للوطن من ورائها، وأن نبدأ فورًا في مناقشات موضوعية حول القضايا الجوهرية للوطن والتي ترتقي بالمجتمع المصري، وتُسهم في النهوض بالأمة في جميع المجالات. وأضاف الدكتور على جمعة، إن مصر مليئة بالخيرات والخبرات التي سوف تسهم بإذن الله وبقوة في بناء مصر في عهدها الجديد، محذرًا من أنه لا يزال أمام أبنائها المخلصين العديد من المشكلات والتحديات الكبرى التي تتطلب التعاون والتكاتف من أجل العمل على إيجاد حلول لها. وأشار خلال إجاباته عن أسئلة الوفد إلى أن هناك "إجماعًا" بين كل طوائف الشعب المصري على أن "المواطنة" هي المعيار والمحدد الأساسي لعلاقة الشعب ببعضه.