سلّط موقع "دويتشه فيليه" الألماني، الضوء على الخطوة، التي اتخذتها مصر في مجلس الأمن، إذ قدمت مشروع قانون للتصويت يقضي ببطلان قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ذاكرًا أن مصر تطالب بإيضاح الموقف، مشيرًا إلى أن أحد المسئولين الأمريكيين صرح بأن أمريكا لن تقبل بأن ينتمي حائط المبكى لأي أحد سوى إسرائيل. وجاء في مشروع القرار المصري في مجلس الأمن "أن كل قرار وفعل الذي يقضي بتغيير شخصية أو حالة أو أعمال تطال الوضع الديموجرافي للقدس ليس له أثر قانوني، ويعتبر باطلة وملغية ولابد من التراجع عنها". وبحسب تصريحات الدبلوماسيين في الأممالمتحدة؛ فإن جلسة التصويت على القرار ستكون يوم الاثنين بحد أقصى، إلا أنهم يتوقعون أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق الفيتو، إلا أن أغلب أعضاء مجلس الأمن إن لم يكن ال14 عضوًا كلهم_ سيصوتون لصالح القرار. وتعد حالة القدس واحدة من أكبر نقاط الخلاف في الصراع بين إسرائيل وفلسطين؛ إذ تزعم إسرائيل أن الضفة الغربيةوالشرقية للقدس هما "عاصمة الأبدية التي لن تتجزأ"، بينما يرى الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية. وبالرغم من التحذيرات القوية للعالم أجمع كان قد اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا، فضلًا عن إعلانه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس. كما أن هناك تصريحات أخرى لأحد المسئولين في الحكومة الأمريكية تسببت في غضب الفلسطينيين مؤخرًا؛ إذ إنه صرح بأنه لا يوجد سيناريو يقضي بأن لا ينتمي حائط المبكي في القدس لإسرائيل، مضيفًا "لن نقبل بتغيير حدود القدسالشرقيةالمحتلة في 1967، وتفيد تصريحات واشنطن تلك بأن حكومة الولاياتالمتحدة استبعدت نفسها من عملية السلام في "الشرق الأوسط". وأوضح الموقع أن حائط المبكي الكائن في القدسالشرقية يعد أكثر المقدسات لليهود، ويوجد داخل الحرم القدسي الشريف، والذي يعد ثالث الحرمين الشريفين والذي يضم مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.