بحثت وزيرة التعليم العالي السودانية، سمية أبو كشوة، مع سفير أنقرة لدى الخرطوم عرفان نذير أوغلو، اليوم الخميس، إنشاء الجامعة السودانية التركية في الخرطوم، وتوثيق التعاون العلمي بين البلدين. وناقش الطرفان "تدريس اللغة التركية بمؤسسات التعليم العالي السودانية" وفق وكالة السودان الرسمية. وتطرقت المباحثات التي حضرها مدير الإدارة العامة للعلاقات الخارجية بالتعليم العالي، طارق محمد نور، مدير الإدارة العامة للتدريب وبناء القدرات بذات الوزارة، محمد حسن دهب، "التعاون الثقافي والعلمي في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع". دون مزيد من التفاصيل. وشدد اللقاء على "المشاركة في الحلقات الدراسية والاجتماعية العلمية وتبادل المعلومات والمواد العلمية، بالإضافة للمشاريع البحثية المشتركة". وتناولت المسؤولة السودانية "تبادل المنح وأساتذة الجامعات والطلاب والأبحاث بين البلدين". وأشادت أبوكشوة، ب"ملتقى الجامعات السودانية التركية الذي انعقد خلال العامين السابقين بكلٍّ من الخرطوموأنقرة وأدى إلى تمتين العلاقة بين البلدين في الجانب الأكاديمي". ووصفت علاقة الخرطوموأنقرة "بالأزلية وراسخة الجذور"، وشددت على "ضرورة استمراريتها في مجالات التعليم العالي المختلفة". وأكدت "حرصها على التعاون في الفترة المقبلة في مجالات التقانة والتعليم الفني والطاقة". وفي سياق ذي صلة، ناقشت الوزيرة مع السفير التركي زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى السودان و"ما يلي التعليم العالي منها". وأمس الأربعاء، أعلن السودان، أن الرئيس التركي، بصدد زيارة البلاد في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن وفدًا يضم نحو 200 رجل أعمال سيرافق الزعيم التركي في زيارته. ويأتي ذلك عقب اجتماع أردوغان ونظيره السوداني عمر البشير، على هامش القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، والتي أقيمت، أمس الأربعاء، بإسطنبول. وبعد وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، شهدت العلاقات الثنائية مع السودان تحسنًا ملحوظا، حيث يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 400 مليون دولار.