قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الولاياتالمتحدة ستدرج جماعة "الإخوان المسلمين" على قوائم الإرهاب في وقت قريب جدًا، إلا أن "ذلك مجرد توقعات فقط وتخمين وليست معلومات". إبراهيم أوضح في تصريحات إلى "المصريون"، أن "سبب تأخر الولاياتالمتحدة عن اتخذ تلك الخطوة، يرجع إلى انتظارها إقدام بريطانيا في إدراج الإخوان على لوائح المنظمات الإرهابية، حيث قطعت شوطًا كبيرًا في هذه المسألة، وهو ما يتوقع معه قُرب إدراج "الإخوان" على قوائم الإرهاب بأمريكا". مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، قال إن "الأصوات تتزايد يومًا بعد آخر داخل الكونجرس؛ من أجل الإقدام على هذه الخطوة، وذلك سبب آخر يعجل بإدراجها إرهابية". وأضاف: "اللوبي الإخواني الموجود بالولاياتالمتحدة، يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى إثناء الإدارة الأمريكية عن ذلك القرار، ويعد ذلك من ضمن الأسباب التي دفعتها إلى عدم اتخاذه حتى الآن". غير أن سامح عيد الباحث في الحركات الإسلامية، رأى أن "الولاياتالمتحدة لن تتخذ ذلك القرار، كما أن بريطانيا هي الأخرى لن تقدم عليه". قائلاً: "من الصعب إدراج الولاياتالمتحدة "الإخوان" على قوائم الإرهاب". وتابع: "مع احترامي الشديد للدكتور سعد الدين، وأنا أعرف أن له علاقات جيدة مع بعض دوائر صنع القرار هناك، لكن لا أرجح ذلك، على الرغم من أن بعض أعضاء الكونجرس لديهم توجهات وسعي في هذا المضمار". وفي تصريح إلى "المصريون"، أضاف عيد: "الإخوان"، موجودون بشكل عسكري في خمس دول، "الدعوة" بالعراق، وحزب "الإصلاح" باليمن، وجزء من الجيش الحر بسوريا، وفجر ليبيا بليبيا، و"حماس" بغزة؛ لذا من الصعب حدوث ما ذهب إليه "إبراهيم". وأشار كذلك إلى أنهم "موجودون أيضًا سياسيًا في دول كثيرة، مثل الأردن والكويت وتونس والمغرب ودول أخرى، كما أنهم مسيطرون على المراكز الإسلامية بالعالم، ما يُصعب على أمريكا اتخاذ ذلك القرار". ولفت إلى أن "لجنة تحقيق بريطانية منذ سنة ونصف أعدت دراسة حول عنف الإخوان منذ نشأتها على يد حسن البنا إلى الآن، لكنها قالت إن العنف جزئي داخل الجماعة، ولم تتخذ قرارات قوية ضدها، ومن المؤكد أنها لن تقدم على هذه الخطوة"، مستدركًا: "أمريكا لديها إدارة داخل ال"سي آي ايه" وأيضًا داخل ال"إف بي أي" من الإخوان".