أكد المستشار حاتم بجاتو امين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ان تاخر اعلان النتيجة جاء من منطلق حرص اللجنة على تطبيق القانون ونزاهة العملية الانتخابية والتأكد من عدم التزوير في الارادة الشعبية. وأوضح بجاتو في حوار خاص مع برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم2": "إن اللجنة العليا عملت في مناخ من الشك ولكنها استمرت في عملها ضاربة كل ما يقال عنها بعرض الحائط". واكد امين عام اللجنة أن كثرة الطعون المقدمة من قبل المرشحين هي السبب الرئيسي لتأخر اعلان النتيجة ، قائلا: " لولا الطعون كانت النتيجة اعلنت بعد 24 ساعة فقط". ونفى بجاتو علم رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بنتيجة الانتخابات قبل إعلانها عبر مؤتمر صحفي عالمي، قائلا: "أعضاء المجلس العسكري علموا بالنتجية مثل باقي الشعب من خلال التليفزيون"، مضيفاً "طالبنا من المجلس العسكري تشديد الحراسة على مقر اعلان النتيجة فقط ولم يعلم احد منهم اسم المرشح الفائز " ، موضحا: " لايعلم النتيجة الا اعضاء اللجنة والموظف الذي قام بكتابة النتائج على جهاز الكمبيوتر". واشار بجاتو إلى أن محاضر الفرز غير كافية لمعرفة النتيجة، وأن الطعون يمكنها ان تغير النتيجة بالاضافة الى امكانية حدوث مغالطات حسابية وهو ما حدث بالفعل. ورفض بجاتو التشكيك في نزاهة الانتخابات باي شكل من الاشكال، معتبرا ان أي وضع من الاوضاع لن يعجب احد. وعن واقعة عدم التصويت في ثلاث لجان بمحافظة قنا اوضح بجاتو: "ان هذه اللجان نسائية منهم لجنتين لم يصوت بها احد ولجنة واحدة قامت ناخبة بالتصويت واكتشفنا عدم وجود اي مؤامرة سياسية ولكن الامر مرتبط بعادات وتقاليد اجتماعية لان المرأة في بعض القرى لاتخرج الا للزواج او القبر". واشار الى ان هناك اربعة وقائع تم خلالهم ضبط امناء اللجان بالتسويد لمرشح بعينه وتم ابطال هذه الصناديق وتم حبس ثلاثة منهم على ذمة التحقيق واحالة سيدة الى النيابة العامة . وعن بطاقات التسويد التي تمت بمطابع الاميرية نفي بجاتو اتهام اللجنة لاي شخص من الاخوان او لرجل الاعمال خيرت الشاطر بالتورط في هذا الامر. وعن قانون العزل قال بجاتو: "لو كنا اقصينا الفريق احمد شفيق وبعدها اصدرت المحكمة الدستورية حكمها بهذا الشان كان سيحدث اهتزاز لمنصب الرئيس ويبقى لدينا رئيس مشكوكا في شرعيته". ودعا بجاتو جميع المصريين لاعطاء فرصة للرئيس الجديد ، وانتهاء حالة التخوين المتبادل الذي يقوم باضعاف الثقة في مؤسسات الدولة لانه سيكون له تاثيرا خطيرا على مستقبل مصر. ووجه بجاتو كلمة اخيرة لكل من وجهوا اليه اتهاما شخصيا او للجنة بصفة عامة : " أنا واعضاء اللجنة لم نبتغي الا وجه الله وحكمنا الصالح العام لمصر ".