قال خالد الزعفران خبير الإسلام السياسي، إن رسالة محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين ودعوته إلى انتفاضة لتحرير القدس، متوقعة عادة في الأحداث المهمة ولن يضيف جديد عما يردده الناشطون وجموع الناس في الدول للدفاع عن القدس، ودائمًا ما يستخدم الإخوان المسلمين مواقع التواصل الاجتماعي وقنواتهم التليفزيونية الخاصة لحشد مؤيديهم وإثارة شعور الآخرين بأهمية الأحداث. وأضاف الزعفران في تصريحاته ل «المصريون» أن رسالة عزت لن يكون لها تأثير على الأرض، نظرًا لفقدان الجماعة قوتها على الساحة الاجتماعية والسياسية، لكن ما فعله نائب المرشد فقط من أجل إثبات موقف الجماعة تجاه القدس، كما أن حديثه عن صفقة القرن من أجل إضفاء الطابع السياسي كعادة بيانات الإخوان. وأشار خبير الإسلام السياسي، إلى أن دعوات عزت لن يكون لها أى تأثير عملي، لأن الشعوب من نفسها متحركة لا تحتاج إلى نصائح جماعة الإخوان، والحديث عن قوة الجماعة، أمر غير موجود نظرًا لانها أندثرت قوتها بشكل كامل، فقد كانت لهم قوة مؤثرة في السنوات الماضية لكن الآن اختفى ظهيرهم الشعبي واكتفى بالسوشيال ميديا. كان محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين ، أصدر رسالة أمس الأربعاء، دعا خلالها لتصعيد الحراك المضاد لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، ليتحول الحراك إلى «انتفاضة تنهض بها الأمة». وقال عزت في نص رسالته: "إن «المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يواجهون الصلفَ الصهيونيَّ والاستكبارَ الأمريكيَّ بجولة جديدة من انتفاضتهم التي بدأت عام 1987 » وأشار إلى أن «هؤلاء الذين استجابوا لنداء نبيهم صلى الله عليه وسلم «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها»، هم الذين يرابطون اليوم لتحرير القدس من أيدي الصهاينة، ومنْع جيوش الاحتلال وجحافل المغتصبين المدعومة بالاستكبار الأمريكي والتغافل أو التواطؤ الغربي والشرقي من تنفيذ مؤامرة «صفقة القرن» التي كانت بدايتها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، في وقت أثخنت فيه جراح الانقسام الفلسطيني والنزاع الطائفي والعرقي جسدَ الأمة العربية والإسلامية، وتداعت عليها المشروعات الاستعمارية الشرقية والغربية بزعم محاربة الإرهاب».