أعرب الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال ندوة لعالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس بعنوان "حقائق مثيرة فى حياة الفراعنة" بالجامعة، عن سعادته بالاستجابة السريعة لعالم الآثار الدكتور زاهي حواس لدعوة جامعة القاهرة ليحاضر بين أبنائها وأساتذتها عن الحقائق المثيرة في الحياة المصرية القديمة، موضحاً أن الشباب المصري يؤمن بحضارته وتاريخه وعظمة هذا الوطن. وقال الخشت إن مصر أول بلد عرف الحضارة، وأول وطن عرف معني الدولة والقيم والمبادئ، وهى أصل الأديان وأول من ظهر فيها التوحيد، مضيفا أن المصري القديم هو الذي أدرك أن حياته تنقسم الي حياتين، الدنيا والآخرة، ولذلك فالآثار المصرية نصفها فوق الأرض ونصفها تحت الأرض، وكأن هناك نصف مرتبط بالدنيا والنصف الآخر مرتبط بالآخرة وأوضح، أن مصر أصل علم الرياضيات والهندسة المتمثلة في المعابد والأهرامات، وهى أصل علم الطب الذي لم يعرف أحد آسرارالطب المصري القديم، وكذلك هى أصل الفلسفة والفكر والفنون والقواعد الأخلاقية. وقال رئيس جامعة القاهرة، أنه لشرف له وللحضور، الانتماء لهذا البلد وهذا التاريخ وتلك الحضارة العظيمة، مؤكداً أن مصر لن تربكها أية هجمات إرهابية أو تطرف أو مؤامرات دولية. وأشار الخشت،الى أن زاهي حواس هو أفضل من يقدم الحضارة المصرية وآثارها في كل بقاع العالم. كما أشاد بعمداء كلية الآثار وأساتذتها وعلمائها وإدارتها ودورهم الكبير في الحفاظ علي الآثار المصرية القديمة. من جانبه قال الدكتور زاهى حواس خلال محاضرته بجامعة القاهرة: "أحيى الجيش المصري، لأنه حامى مصر على مر العصور". وأضاف أن العدو يأتى دائما عن طريق سيناء لغزو مصر والتاريخ شاهد على ذلك. واوضح ان الشعب المصري لا يؤمن بالاختلاف ولا يقبل من يختلف معه، مشيرا الي أن حادث تفجير الروضة الإرهابي لن يزيد المصريين إلا إصرارا علي مواجهة الإرهاب. وأضاف حواس لايوجد ما يسمى الزئبق الأحمر، إنما هو مجرد وهم وأسطورة للنصب. مؤكدا أن مدينتي عين شمس وأخميم مدينتان تعومان على بحر من الآثار. وقال أن ثلث آثار مصر تم تهريبه خلال فترة الانفلات الأمني التى أعقبت ثورة 25 يناير، موضحآ أن المتحف المصري سُرق منه 54 قطعة وقت ثورة 25 يناير وتم إعادة معظم هذه القطع الأثرية، ولا يزال هناك نحو 70 % من الآثار المصرية فى باطن الأرض ولا يمكن أن نعلم ماذا تخبىء الرمال من الآثار. وأهدى الدكتور محمد عثمان الخشت درع جامعة القاهرة لعالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس.