النيابة العامة تنظم ورشة عمل بحقوق المنصورة (صور)    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    وزير الكهرباء: نسعى لتعزيز استدامة الطاقة وتوفير حلول طاقة نظيفة وآمنة    «التموين» تواصل صرف مقررات مايو لليوم ال23    زيادة إمدادات «خام مربان» إلى آسيا وسط انخفاض أسعاره بعد زيادة إنتاج أوبك+    وزيرة التضامن تبحث دعم الصناعات الريفية وريادة الأعمال المجتمعية    استرداد 10 أفدنة من أراضي أملاك الدولة بوادي النطرون    «حماس»: رفض الدول استغلال المساعدات لأي غرض يتطلب ضغطًا لإغاثة الفلسطينيين    حماس: المساعدات حتى الآن لا تمثل نقطة في محيط احتياجات أهالي غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم وينتظم في معسكر للقاء بتروجت    تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري الأبطال    رقم خيالي، إغراءات جديدة من الهلال للتعاقد مع إنزاجي    تفاصيل الاجتماع الفنى لمباراة صن داونز وبيراميدز فى ذهاب نهائي دورى الأبطال    بحوزتهم مخدرات ب21 مليون جنيه.. مصرع 4 عناصر إجرامية بالإسكندرية وأسوان    رابط نتيجة الصف الخامس الابتدائي الأزهري 2025 الترم الثاني فور ظهورها    لمدة 48 ساعة.. غلق كلي لطريق الواحات لتنفيذ أعمال محطات الأتوبيس الترددي    رئيس الأوبرا يقود حفل أيقونات بليغ ووردة 30 مايو    اليوم.. بداية فعاليات مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي ومصر تشارك ب"بروفايل"    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    ما حكم بيع واستعمال سجاد الصلاة المكتوب عليه لفظ الجلالة؟.. الإفتاء توضح    إضافة خدمة جديدة ومتطورة إلى بنك الدم بمجمع الإسماعيلية الطبي    "الصحة" تعقد اجتماعا تحضيريا لتنفيذ خطة التأمين الطبي لساحل البحر المتوسط    فحص 11.3 مليون طالب ابتدائى ضمن مبادرة للكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    الصحة العالمية: النظام الصحي على وشك الانهيار في غزة مع تصاعد الأعمال العدائية    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي    وزيرة التخطيط: الابتكار وريادة الأعمال ركيزتان أساسيتان لتجاوز «فخ الدخل المتوسط» (تفاصيل)    شاب ينهي حياته بأقراص سامة بسبب خلافات أسرية    الأرصاد تحذر من حالة الطقس: موجة حارة تضرب البلاد.. وذروتها في هذا الموعد (فيديو)    4 جثث ومصاب في حادث مروع بطريق "إدفو - مرسى علم" بأسوان    محافظ أسيوط يشهد تسليم 840 آلة جراحية معاد تأهيلها    بروتوكول تعاون بين "الإسكان" و"الثقافة" لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة    بسمة وهبة ل مها الصغير: أفتكري أيامك الحلوة مع السقا عشان ولادك    وزير الثقافة يشهد حفل فرقة أوبرا الإسكندرية ويشيد بالأداء الفنى    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو    «الشيوخ» يناقش تعديلات قانونه ل«تقسيم الدوائر» غدا    الهلال يفاوض أوسيمين    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    توريد 180 ألف طن قمح لصوامع وشون قنا    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    رئيس الأركان الإسرائيلي يستدعي رئيس «الشاباك» الجديد    مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا    وزير الصحة يشارك في مائدة مستديرة حول البيانات والتمويل المستدام لتسريع التغطية الصحية الشاملة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 23-5-2025 في محافظة قنا    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 23 مايو 2025    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    موعد نهائي كأس أفريقيا لليد بين الأهلي والزمالك    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وكيل المخابرات الأسبق: شفيق لا يمكنه الرجوع إلى مصر
نشر في المصريون يوم 28 - 11 - 2017

أؤيد ترشيح السيسي لفترة ثانية ولا يوجد غيره في الوقت الحالي لإدارة أمور البلاد
لن يحقق خالد علي أي أهداف إيجابية أو الوصول إلى الرئاسة
اتفاقية "كامب ديفيد" كانت ضرورية لكي تستطيع مصر بناء اقتصادها المنهار بعد الحرب
حققت مع الجاسوسة هبة سليم نحو 71 يومًا
حسني مبارك دافع عن أشرف مروان لأنه كان صديقًا حميمًا لعائلته
الإرهاب في سيناء خرج من رحم الجماعات الإسلامية حتى أثناء وجودهم في الحكم
الجيش والشرطة قادران على مواجهة الإرهاب.. ولابد من التنمية بسيناء لأنه لا أمن بدون تنمية
تتم تصفية الإرهابي أو القبض عليه وفقًا لظروف المواجهة معه
أمن الخليج جزء من أمن مصر
هناك دور للمخابرات في القبض على القيادات التي تستعدي مصر بالخارج
ما حدث من فوضى خلال ثورة 25 يناير كان مخططًا من قِبل المخابرات الأمريكية لبناء شرق أوسط جديد
المخابرات العامة كان دورها رصد كل المحاولات العدوانية خارج مصر أثناء ثورة 25 يناير
مرسي سلَّم ملف سد النهضة لوزارة الري.. وتم إبعاد المخابرات العامة والخارجية عن هذا الملف
لا يمكن ضرب سد النهضة والعمل العسكري المصري ضده مستبعد تمامًا
"أؤيد ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسيّة ثانية، فلا يوجد غيره على الساحة الآن يستطيع أن يقوم بإدارة البلاد؛ فمصر دولة عميقة تحتاج إلى عنصر حاكم أو منظومة حاكمة يكون لها ارتباط كليّ وجزئيّ بالقوات المسلحة وبدون ذلك لا يمكن أن تدار هذه الدولة؛ فالرئيس السيسي لا يوجد غيره يصلح في الوقت الحالي لإدارة أمور البلاد".. هكذا قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق في حواره مع "المصريون".
وأكد وكيل جهاز المخابرات الأسبق أنه يشك كثيرًا بأن يحقق المرشح المحتمل للرئاسة خالد علي، أي أهداف إيجابية أو الوصول إلى الرئاسة, وأن الفريق شفيق لا يمكنه العودة إلى مصر؛ لأنه ليس له أي دور في هذه الفترة أو الفترة التي تليها.
وإلى نص الحوار..
*في البداية نودّ أن نعرف مَن هو اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق؟
**لقد عملت في بداية الأمر ضابطًا للمشاة والاستطلاع وقضيت معظم عملي في منطقة سيناء وجبل الطور ثم سافرت إلى اليمن سنة 1962 كقائد سرية للمشاة واستمررت بها ما يقرب من سنة ونصف وتجولت في اليمن يمينًا ويسارًا حتى استقريت بمنطقة تسمى "مجز ونسور" كأول قوات مصرية تتمركز على الحدود اليمنية السعودية.
ثم عدت إلى مصر عام 1964 وتم نقلي إلى الشرطة العسكرية وظللت بها حتى عام 1966 ثم انتقلت بعدها إلى جهاز المخابرات العامة كرئيس ملف الشئون العسكرية الإسرائيلية، وهو الملف المسئول عن إمداد مصر بالمعلومات العسكرية عن إسرائيل خصوصًا بعد النكسة؛ لأنه كان هناك قصورٌ في إمداد مصر بالمعلومات بعد النكسة عن العدو، فكان لا بد من بناء قاعدة معلومات عن العدو فقمنا بذلك.
وكانت المعلومات الموجودة لدينا مطابقة للواقع الحقيقي داخل إسرائيل عن الأرض وبعد ذلك خوضنا حرب أكتوبر طبقًا لإمكانياتنا العسكرية فكان من فضل الله علينا أن كسبنا الحرب وبعد اتفاقية "كامب ديفيد" انتقلت إلى العمل لفرع قطاع الحصول على المعلومات داخل الجهاز، ثم رئيس مكتب المخابرات بلبنان ثم غزة حتى انتهت خدمتي داخل جهاز المخابرات العامة عام 1993.
*وما أصعب مهمة قمت بها أثناء عملك داخل الجهاز؟
**أصعب مهمة قمت بها هي بناء قاعدة معلومات عن إسرائيل، خاصة أن المصادر كانت قليلة لكن بعد رفع إسرائيل الحظر عن كل المواد الإعلامية بعد حرب 67 أفادتنا في بناء قاعدة المعلومات وهي كانت أصعب مرحلة في تاريخ مصر.
*كيف كنت تتعامل مع الجواسيس وكيف كنت تحقق معهم وما أخطر قضية اكتشفتها؟
**نحن في هيئة المعلومات كنا نساعد قطاع مكافحة التجسس ونحن بدأنا نعطي مفتاح القبض على "هبة سليم" وتعاملنا مع هذا الملف وقمت بالتحقيق معها نحو 71 يومًا؛ لأن هبة سليم كانت من المصادر المهمة جدًا وقامت بالسفر لإسرائيل 9 مرات، وكانت تتحرك داخل إسرائيل كمواطنة إسرائيلية وكان لديها معلومات خطيرة جدًا فكان لابد من استجوابها حتى نقف على كل المعلومات المتوفرة عن إسرائيل، خصوصًا الأوضاع الداخلية والأوضاع العسكرية، وتم اكتشاف قضية هبة سليم عن طريق هيئة المعلومات عند اكتشاف خطابات بالحبر السري صادرة من مصر إلى باريس، وتم التحري عن هذا العنوان وعرض هذه القضية عليّ، فقمتُ بتفريغ هذه الخطابات المكتوبة بالحبر السري وقمنا بتحديد 7 أشخاص يقومون بذلك وتمت مراقبتهم حتى تم الإيقاع بأحد العناصر الذي يستخدم هذا الحبر السري، وتم القبض عليهم وأرشدوا على الجانب الآخر من العملية وهي هبة سليم وتم القبض عليها.
*كيف ترى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل؟
**مصر وقّعت على هذه الاتفاقية؛ لأن ميزان القوى كان لصالح إسرائيل وسيتم لصالح إسرائيل إلى أقصى مدى، وتم الاتفاق على هذه الاتفاقية؛ لكي تستطيع مصر بناء اقتصادها المنهار بعد الحرب وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي.
*ما حقيقة أشرف مروان ولماذا دافع مبارك عنه؟
**الرئيس الأسبق حسني مبارك قال إن أشرف مروان، رجل الأعمال، قدّم لمصر خدمات جليلة، وحسني مبارك لم يدافع عن أشرف مروان إنما كان يدافع عن نفسه وعائلته؛ لأن أشرف مروان كان صديقًا حميمًا لعائلة مبارك وكان يستضيف أسرة مبارك عند سفرهم إلى لندن، كما أن أشرف مروان حضر حفل زفاف جمال مبارك فكان مبارك يدافع عن نفسه وليس أشرف مروان حتى لا يُقال إن أشرف مروان جاسوس ثم بعد ذلك يدخل بيت مبارك.
*من وجهة نظرك مَن المسئول عن الإرهاب في سيناء؟
**غزة يوجد بها الكثير من العملاء، والإرهاب موجود على أرض مصر منذ فترة قديمة، وخرج من رحم الجماعات الإسلامية حتى أثناء وجودهم في الحكم أعطوا غطاءً سياسيًّا لكل القوة الموجودة بسيناء؛ حتى أصبحت منطقة تجمع كل الإرهابيين في العالم، وكان السلاح يتم تهريبه لهم، وقاموا بمنع القوات المسلحة في التحرك ضدهم في معركتين أساسيتين، وكان جناحهم العسكري "حماس"، وكانت مخازن السلاح موجودة بغزة داخل سيناء لمنع ضربها من الطيران الإسرائيلي، وعند عزل مرسي أصبحت سيناء مقرًا للتنظيمات الموجودة بسيناء، وهذا ما رأيناه بعد 30 يونيو من تحرك تلك التنظيمات ضد القوات المسلحة.
*وكيف ترى عمليات الجيش المصري بسيناء؟
**القوات المسلحة في سيناء تحارب أشباحًا، والقوات النظامية لو تصدت للأشباح في ظل مناطق كلها مبانٍ سكنية ستتسبب في مشكلة للقوات المسلحة، ولكن كان لابد من إخلاء الشريط الحدودي مع غزة قبل الاتفاق معهم للسيطرة على الإرهاب في سيناء.
*وكيف يمكن مواجهة الإرهاب على أرض سيناء؟
**مواجهة الإرهاب لها عناصر كثيرة؛ منها تأمين الحدود مع غزة، ومراقبة الشريط الحدودي في المنطقة العازلة بصفة مستمرة ولابد من إعادة الغطاء القبلي؛ لأنه لا أمن في سيناء بدون غطاء قبلي، كما أنه لابد من التنمية بسيناء؛ لأنه لا أمن بدون تنمية.
*كيف نظرت لعملية الواحات وخطف النقيب محمد الحايس؟
**هذه العملية كانت بها سلبية كبيرة وقصور أمني من الدرجة الأولى راح ضحيتها عناصر؛ نتيجة عدم الترتيب الحقيقي لهذه العملية؛ لأن العمل في الصحراء لابد وأن يكون بغطاء جوي، وبدون غطاء جوي لا يمكن التحرك في الصحراء، والعملية تمت بدون غطاء جوي، ثانيًا كانت لا توجد قاعدة معلومات وكان لابد من تجهيز هذه القوات تجهيزًا شديدًا لكي تقاوم تلك العناصر الإرهابية، وأن تكون هناك قيادة متقدمة منفصلة عن تلك القوات لكي تحركها وأن تكون هناك تقارير مسبقة؛ حتى تستطيع أن تدعم هذه المعركة في حالة استمرار العملية لفترة كبيرة وتوفير قاعدة معلومات استطلاعية عن هذه العملية.
*هل الجيش والشرطة قادران على مواجهة الإرهاب؟
**نعم قادران على مواجهته، لكن المشكلة في الإرهاب أنك تقاوم أشباحًا فلابد أن يكون معلومًا أن الأشباح تحتاج إلى نفس طويل؛ لأن الإرهاب يعتمد على حرب العصابات وهذا صعب على القوات النظامية أن تتابعهم؛ لأن لديهم القدرة على الظهور والاختفاء؛ لأنهم يستغلون طبيعة الأرض الموجودين عليها، والقوات لا يكون لديها وسائل استطلاع مستمرة ل24 ساعة حتى تستطيع متابعة هذه العناصر.
*لماذا تتم تصفية الإرهابي بدلاً من إلقاء القبض عليه؟
**هذه إجراءات تحكمها الظروف؛ لأنه يمكن أن يصل به الحد أن يدمر الذي أمامه، ففرد الأمن لا يضمن ما يخفيه الإرهابي، فمن الممكن أن يكون لديه سلاح أو حزام ناسف فلابد من تجنب الاحتكاك معه أو الاقتراب منه؛ لأنك لا تدري ما تصرفاته عند الاحتفاظ به حيًّا فلابد من تغليب أمن القوات على حساب الكفاءة.
*كيف يتم التنسيق بين الأجهزة الأمنية بمصر؟
**هناك اختصاصات وإجراءات واضحة ومحددة بين الأجهزة الأمنية ولا يوجد تضارب؛ فالمخابرات العامة مسئولة عن تأمين الدولة خارج حدودها ورصد أي خطر يهدد مصر، ووزارة الداخلية مسئولة عن حماية الجبهة الداخلية.
*ما تعليقك على مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن أمن الخليج من أمن مصر؟
**الأمن العربي أمنه من أمن مصر ونحن جزء من الأمن العربي والخليجي؛ فاليوم لو رأينا أحدًا يقتحم الأمن الإقليمي ويتجاوز حدود الأمن العربي سيكون كارثة على جميع الدول العربية وليس دولة معينة، لذلك نقول بأن أمن الخليج من أمن مصر وأمن مصر من أمن الخليج ولابد من المحافظة عليه وتماسك الدول العربية والخليجية وحل الخلافات والنزاعات بينهما.
*هل للمخابرات العامة دورٌ في القبض على قيادات الإخوان بالخارج؟
**نعم هناك دورٌ للمخابرات في القبض على القيادات التي تستعدي مصر بالخارج، وهذا من شغل المخابرات العامة عند وجود أي عناصر تتحرك لتهديد الأمن القومي المصري أن تحدد هذه العناصر وتقوم بالقبض عليها.
*هل المخابرات العامة كانت على علمٍ بثورة يناير؟
**كان في مؤشرات ولكنها لم تصل لحد الجزم بقيام ثورة، ولكن ثورة يناير كانت مخططة من قِبل المخابرات الأمريكية لبناء شرق أوسط جديد، وابتدأ هذا المخطط بموضوع الفوضى الخلاقة الموجودة بالشرق الأوسط؛ للضغط على الأنظمة الحاكمة لتغيير المنظومة السياسية بما يتماشى مع الديمقراطية.
*ما دور المخابرات العامة في ثورة يناير؟
**المخابرات العامة كان دورها رصد كل المحاولات العدوانية خارج مصر عدا مكافحة التجسس داخل مصر فهذه مسئولية وزارة الداخلية عن طريق جهاز مباحث أمن الدولة، ولكن المخابرات لم تترك الشارع المصري أيام الثورة فتم إلقاء القبض على العديد من الجواسيس وتم تقديمهم للعدالة.
*ما دور المخابرات العامة في ملف سد النهضة الإثيوبي؟
**سد النهضة مشروع يهدد الأمن المائي المصري وهذا الملف كانت تديره المخابرات ووزارة الخارجية وكانت مصر واقفة بالمرصاد لعدم بناء هذا السد، وكان الرئيس مبارك في ذلك الوقت يهدد إثيوبيا بضرب هذا السد حال بنائه، ولكن بعد حدوث ثورة يناير استغلت إثيوبيا بناء هذا السد؛ نتيجة التفكك والفوضى في مصر فبدأت مع دول المنابع بعمل اتفاقية "عنتيبي" لتعديل الاتفاقيات القديمة لحرمان مصر من حقوقها المائية ونجحت إثيوبيا في تجميع دول المنابع وإبرام تلك الاتفاقية وعند تولي مرسي الحكم ترك الملف لوزارة الري وتم إبعاد المخابرات العامة والخارجية عن هذا الملف.
*ما دور المخابرات العامة في ملف المصالحة الفلسطينية.. وهل نجحت المصالحة من وجهة نظرك؟
**المخابرات منذ فترة تعمل على هذا الملف، وهو ملف يرصد كل النوايا العدوانية ضد مصر، وغزة لديها عناصر تهدد الأمن القومي المصري، وأمن غزة جزء من أمن مصر؛ وبالتالي لابد من استقرار غزة، فالمصالحة كانت مطلوبة لتحقيق الأمن القومي المصري، لكن هذه المصالحة لا يمكن لها أن تتم بسهولة وسوف تستمر لفترة لكي يجب أن تكون؛ لأن الصراع بين فتح وحماس صراع على سلطة في ظل عدم وجود سلطة وهناك انعدام ثقة بين فتح وحماس بجانب سلاح المقاومة وهذا قد يودي إلى عدم إتمام المصالحة، فهناك شيطان قد يعرقل تلك المصالحة.
*هل تواطأت السودان مع إثيوبيا ضد مصر حول سد النهضة؟
**نعم هناك تواطؤ؛ فالواقع يقول إن السودان مستفيدة من بناء ذلك السد أكثر من استفادة إثيوبيا نفسها؛ بسبب قرب المسافة بينهما فهو يمنع غرق السودان؛ فالسودان لعبت دورًا مشبوهًا ولم توافق على طلبات مصر وكشفت عن وجهها القبيح الذي كان موجودًا من قبل؛ فمصر وضعت حسن نواياها لكل من السودان وإثيوبيا وكلتيهما تعمل ضد مصر؛ فإثيوبيا كل تصريحاتها لا تتناسب مع الواقع وكل تصريحاتها للتهدئة فقط؛ فسد النهضة سوف يحرم مصر من 10 إلى 15% من حصة مصر لمدة 10 سنوات؛ بسبب ارتفاعه إلى 70 مترًا ويهدد بتبوير 250 ألف فدان ويقلل تلت كهربة السد العالي، بالإضافة إلى الفقر المائي مع زيادة السكان.
*ما دور إسرائيل في بناء سد النهضة الإثيوبي؟
**هناك علاقات وطيدة بين إسرائيل وإثيوبيا، وإسرائيل تعتبر إثيوبيا إحدى نقاط الارتكاز في أفريقيا وهناك مزارع لإسرائيل داخل إثيوبيا لإنتاج الوقود الحيوي بجانب المشاريع الأخرى من تسليح وتدريب إثيوبيا، فهي تلعب دورًا مشبوهًا في هذا الموضوع؛ فإسرائيل تحاول الاشتراك في هذا المجال على أساس أن تمد إثيوبيا بالتقنية الفنية في إطار إدارة مياه السد؛ لأنها تريد الاستفادة من مياه النيل عن طريق إثيوبيا.
*هل سيتم ضرب السد بالطيران حال تهديد أمن مصر المائي؟
**لا يمكن ضرب السد والعمل العسكري يستبعد تمامًا؛ لأن إثيوبيا حصلت على قروض عالمية كثيرة، وبالتالي أصبح السد نتيجة هذه القروض يهدد دولاً أخرى، ولا يمكن لمصر أن تدخل في مشاكل مع هذه الدول، ولكن في الحقيقة لابد أن نعترف أننا أهملنا في عملية الضغط على إثيوبيا منذ البداية وكنا بعدين كل البُعد عن هذا الملف في فترة ما بعد الثورة ثم بعد ذلك سلمنا هذا الملف لوزارة الري، مما أدى إلى وجود ضرر كبير لمصر في هذا المجال.
*مَن يتحمل مسئولية سد النهضة.. المخابرات أم الخارجية أم وزارة الري؟
**بالطبع وزارة الري هي التي تتحمل المسئولية؛ لأنها أهملته إهمالاً شديدًا منذ البداية، وبالتالي لم تضع أمام المسئولين في مصر الصورة الصحيحة؛ حتى تستطيع أن تحد من سلبيات هذا الموضوع؛ لأن المخابرات العامة ووزارة الخارجية تركتا هذا الملف بعد تولي وزارة الري مهامّ سد النهضة.
*ما تعليقك على حملة الاعتقالات التي حدثت في المملكة العربية السعودية مؤخرًا؟
**المملكة العربية السعودية من حقها أن تفعل ما تريد على أرضها، ومن حقها أن تؤمن نظام حكمها، وموضوع الاعتقالات والحملة التي قامت بها السعودية ضد عدد من الأمراء والوزراء ومسئولين داخل المملكة موضوع داخلي لا يمكن لأحد أن يناقشها فيه ولا يتدخل في شئونها الداخلية؛ لأن السعودية أعلنت بعد القبض عليهم أنهم متورطون في قضايا فساد وأن المملكة تقوم بحملة تطهير البلاد من الفساد.
وما رأيك في استقالة الحريري خاصة أنها جاءت من المملكة العربية السعودية؟
**أعتقد أن ذلك جاء من تخوف الحريري وشعوره بالخطر على لبنان، وبالتالي سيعود إلى لبنان لإدارة حواره مع القوى السياسية في لبنان وأن رئيس الدولة اللبنانية ميشيل عون نجح في إدارة تلك الأزمة والعبور بها وسيقوم بالنهوض واستقرار لبنان؛ نتيجة جهده وكفاءته.
*كيف ترى تدخل روسيا في سوريا؟
**روسيا حققت ما لم تكن تحلم به من مصالح وأهداف في منطقة الشرق الأوسط؛ نتيجة استغلال الأوضاع السورية ويرجع هذا إلى نتيجة الموقف الغربي والعربي وسوء إدارة الأزمة من قبل العرب وأمريكا لذلك استطاعت روسيا التدخل في سوريا؛ فهي حققت مكاسب وكل المكاسب التي حققتها تمت بناء على التصرفات العربية، فالدول العربية قامت بدور ضعيف استفادت منه قوى عالمية أخرى لم تكن في الاعتبار.
*ما رأيك في أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل في الوقت الحالي؟
**أداء الحكومة أداء سلبي والسلطة التنفيذية عاجزة عن القيام بمتطلبات المجتمع ويجب على الحكومة إثبات وجودها وخصوصًا السيطرة على الأسعار حتى يشعر المواطن المصري أنه بدولة حقيقية تستطيع الوقوف جنب المواطن فلابد من الدولة أن تمنع وتواجه جشع التجار وترفع الغلاء عن المواطنين، فاليوم أصبحنا نرى في مصر كل شخص يفعل ما يشاء دون محاسبة وكان الحكومة تعيش في جزر منعزلة عن الشعب فلابد من وجود تكامل بين السلطة التنفيذية؛ لكي تستطيع أن تحكم وتسيطر على كل هذه الأوضاع لصالح المواطن الذي يعاني من سلبيات الحكومة في كثير من المجالات، وهذا يثبت بأن الحكومة عاجزة عن مواجهة تلك الأشياء، خاصة أن ارتفاع الأسعار كأنه شبح لا يمكن السيطرة عليه.
*هل تؤيد ترشيح الرئيس السيسي لفترة ثانية؟
**طبعًا أؤيد ترشيحه لفترة ثانية، فلا يوجد غيره على الساحة حتى الآن يستطيع أن يقوم بإدارة البلاد؛ فمصر دولة عميقة تحتاج إلى عنصر حاكم أو منظومة حاكمة يكون لها ارتباط كليّ وجزئيّ بالقوات المسلحة، وبدون ذلك لا يمكن أن تدار هذه الدولة؛ فالرئيس السيسي لا يوجد غيره في الوقت الحالي لإدارة أمور البلاد.
*ما تعليقك على ترشح خالد علي واحتمالية ترشح الفريق شفيق للرئاسة؟
**القانون والدستور يعطيان الحق لأي مواطن مصري أن يترشح لرئاسة الجمهورية، فمن حق خالد علي وغيره أن يترشح ولكن أشك كثيرًا بأن يحقق خالد علي أي أهداف إيجابية أو الوصول إلى الرئاسة, أما الفريق شفيق لا يمكنه الرجوع إلى مصر لأنه ليس له أي دور في هذه الفترة أو الفترة التي تليها.
*ما تقييمك لأداء منتدى الشباب الذي عُقد بشرم الشيخ؟
**المنتدى بالتأكيد جيد جدًا، وأقيم في الوقت المناسب خاصة في الوقت الذي تعاني منه الدولة من وجود إرهاب؛ فالرئيس والحكومة يريدان أن يوصلا رسالة للعالم أجمع بأن مصر آمنة وقادرة على كبح جماح الإرهاب، وأن هذا المؤتمر كان يدخل في هذا المجال، فهو يبعث برسالة اطمئنان للعام بأن مصر آمنة ومستقرة، وسوف تظل آمنة بإذن الله إلى قيام الساعة وتقوم بدورها أمام المجتمع الدولي، كما أن الرئيس السيسي يعطي فرصة للشباب للتحاور معهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.