أكد عامر عيد عامر رئيس اللجنة الشعبية لدعم الديمقراطية في الإسكندرية أن الانتخابات التي جرت أمس في المحافظة شهدت عمليات بلطجة واسعة النطاق ، كاشفا النقاب عن قيام عناصر القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن المركزي بالتنسيق مع عناصر من مباحث امن الدولة بتدبر عمليات حرق أحدى عشر أتوبيسا ً تابعة لشركات حكومية مثل النقل العام والنشا والخميرة كانت تنقل عمال الشركات للتصويت للحزب الوطني في دائرة المنتزه ودوائر أخري من اجل تزوير الانتخابات في هذه الدوائر . وأوضح عامر أن أجهزة الأمن بعد قيامها بإشعال النيران في هذه الأتوبيسات ، شنت حملة اعتقالات واسعة بصفوف المرشحين المنتمين لجماعة الإخوان ، متهمة إياهم بتدبير الحريق وطردت المندوبين من اللجان التي يتواجد فيها قضاة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة حتى يتسنى لمرشحي الحزب الوطني وقف اكتساح مرشحي الإخوان والمستقلين للانتخابات وإجبارهم علي خوض جولة إعادة . أشار رئيس اللجنة الشعبية لمراقبة الانتخابات إلى أن دائرة الرمل شهدت قيام الحزب الوطني منذ الصباح الباكر بحشد العشرات من البلطجية بل والمئات علي أسطح المنازل حول اللجان من اجل استخدامهم في التزوير ، فيما وقفت قوات الأمن المركزي أمام لجان الرمل لكي تمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم . ولفت عامر إلى أن أنصار مرشحي الإخوان هاجموا البلطجية واخترقوا صفوف قوات الأمن المركزي ، حيث دارت مواجهات خلالها حرص الأخوان علي حماية ناخبيهم لكي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم . وعلي الرغم من تدخل قوات الشرطة واستخدامها للعصي المكهربة وقنابل الغاز واستعانتها ببلطجية يهددون ، فضلا عن التواجد الكثيف للفضائيات الغربية والعربية بالدائرة ، جعل الأمن يفك الحصار - كما يقول شهود العيان - وإن كانت قوات الأمن قد ألقت القبض علي العشرات من أنصار مرشحي الإخوان . وتسببت اعتداءات الأمن المركزي في إصابة 11 مواطنا في دائرة الرمل ، وقد خطب صبري صالح مرشح الإخوان بالدائرة وعضو النقابة العامة للمحامين في الإسكندرية في الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في محطة الرمل ، ودعا الشرطة لإفساح الطريق أمام الناخبين وهدد رجال الأمن قائلا لهم ما لم تفسحوا الطريق للناخبين سنفسحها بالقوة وسنسومكم سوء العذاب الذي نتجرعه منكم منذ سنين ولنجعلها كما تريدون و بان من يعترض الناس ستتصدى له لان اعتراض الناخبين نوع من التجاوز والبلطجة ومخالفة روح القانون والدستور . وقامت الفضائيات بتصوير هذا المشهد وبثته علي الهواء مباشرة وهو ما وضع السلطة في مصر بموقف سيء وكادت تحدث مجزرة كما يقول شهود العيان لولا تراجع ضباط الإسكندرية عن موقفهم بمنع الناخبين من التصويت بعد تلقيهم اتصال من مدير امن الإسكندرية والذي تلقي بذلك تعليمات من وزير الداخلية . وفي دائرة العطارين ، أطلقت قوات الشرطة الكلاب البوليسية و البلطجية المسلحين لكي تنهش لحم أنصار المرشح الإخواني توكل مسعود بينما اندلعت معركة حامية بين مرشح الوطني ومرشح وطني مستقل ، قتل فيها احد أنصار المرشح المستقل . وأدانت اللجنة الشعبية لمراقبة الانتخابات كافة أعمال البلطجة وموقف الشرطة غير الايجابي وغير المحايد ، كما أدانت رفض وزارة الداخلية واللجنة المشرفة علي الانتخابات تنفيذ أحكام نهائية صدرت اليوم بوقف الانتخابات في أربعة دوائر وهي سيدي جابر والجمرك وغربال والمنشية .