طالب المشاركون في ما يسمي بالمؤتمر الثاني للأقباط ، الذي اختتم أعماله أمس في واشنطن ، بسرعة اتخاذ الخطوات العملية والإجراءات القانونية فورا لتنفيذ وتفعيل القرارات الصادرة عن المؤتمر ، والتحرك عبر الأممالمتحدة ومنظماتها لاتخاذ القرارات اللازمة لضمان الحماية القانونية للأقباط ، طبقا لإحكام القانون الدولي ، التي وقعت عليها الحكومة المصرية ، محذرين من حدوث ما أسموه ب " دارفور " مصرية . وطالب المشاركون في المؤتمر ، على البيان الختامي ، الذي تضمن العديد من المطالب ، مثل إلغاء كافة القوانين والقرارات الإدارية المقيدة للحريات العامة والأساسية لحقوق الإنسان وفي الصدارة منها قانون الطوارئ ، وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب السياسية المدنية غير الدينية وتأسيس الجمعيات الأهلية المدنية وإلغاء كافة القيود المفروضة في هذا الصدد، إضافة إلى إطلاق حرية إصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية و المسموعة مع إلغاء كافة القيود القائمة علي حرية التعبير. وطالب البيان الختامي بضرورة الإسراع بإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة لتأسيس المساواة الكاملة بين المصريين في بناء وتدعيم دور العبادة الخاصة بهم مع تغليظ العقوبة علي الاعتداء علي دور العبادة ، وتجريم التحريض ضد الأديان وتسفيه المعتقدات الدينية وتشديد العقوبة في حالة التحريض عبر وسائل الأعلام الرسمية والحكومية ومعاقبة المسئولين في هذه الأجهزة وأجهزة القهر الحكومية على حسب قولهم ودعا المشاركون إلى تأسيس أقسام للدراسات القبطية بالجامعات المصرية باعتبارها جزءا أصيلا من الثقافة الوطنية ، وإتباع ما وصفوها ب سياسات تصحيحية انتقالية لمعالجة ما يعتبرونه تهميشا ل المرأة والأقباط والأقليات الأخرى و ذلك بإتباع آليات التمييز الايجابي بالاسترشاد بنسبة مئوية ملائمة من المقاعد البرلمانية والمجالس المحلية والمناصب القيادية. وشهد المؤتمر حضورا مكثفا للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والتي قامت بتمويل جوانب مهمة من نشاطاته كما هو معلن ومتعارف عليه ولا ينكره منظمو المؤتمر . وزعم المشاركون في المؤتمر أنهم يرفضون عمليات الافتراء والكذب المتعمد والمستمر من أجهزة الإعلام الحكومية والعربية والادعاء باطلا على الأقباط بطلب التدخل العسكري وقيام حكم ذاتي لهم وهذا ينافي الحقيقة كليا وجزئيا ، لأنه ليس في صالح الوطن و المواطنين المصريين كافة ، إلا أن كلمات المشاركين كانت ذات توجهات مؤيدة للتدخل الدولي في الشئون الداخلية لمصر ، كما أن حضور رموز اليمين المسيحي للمؤتمر أضفى عليه صبغة طائفية طاغية .