انتقدت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية الإجراءات الأخيرة التي اتخذها المجلس العسكري الحاكم لتوسيع سلطته، قائلة بأن ذلك ليس ما مات من أجله المصريون في ميدان التحرير، ولن يؤدي إلا لمزيد من الإضطرابات. وحذرت من أن عملية الإنتقال إلى الديموقراطية في مصر أصبحت في خطر بعد إحكام المجلس العسكري قبضته على السلطة بمساعدة بقايا نظام مبارك في القضاء. وأنه نظراً لأهمية مصر في العالم العربي فإن ذلك يقدم مثالاً مرعباً للشعوب الأخرى التي تحاول التحرر من الحكم الإستبدادي. وقالت أن الشكوك حول صدق وعود المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين تحولت لحقيقة بعدما كشف الجنرالات عن وجههم الحقيقي، ليعيدوا فرض الأحكام العرفية بعد اسبوعين انتهاء قانون الطوارئ، ويقوموا في اليوم التالي بحل البرلمان المنتخب، ويعلنون سيطرتهم على السلطة التشريعية، ويستبدلوا لجنة صياغة الدستور التي شكلها البرلمان المنتخب بأخرى من إختيارهم، ثم يصدرون إعلاناً دستورياً يحصنهم من الرئيس القادم. وسخرت الصحيفة، في افتتاحيتها، من تصريحات المجلس العسكري في المؤتمر الصحفي الذي جاء عقب تأكيد المؤشرات فوز مرشح جماعة الإخوان، محمد مرسي، والذي قال فيه أنه "ينبغي على المصريين أن يثقوا بالقوات المسلحة"، وقالت بأن الأمر سيتطلب أكثر من مجرد كلمات لإعادة البلاد إلى مسار الديموقراطية. ودعت الصحيفة الثوار المصريين إلى الإتحاد مؤكدة على أنهم سيصبحون أقوى بكثير إذا عملوا معاً، وقالت أن "المصريين قاموا بثورتهم وينبغي عليهم العمل على نجاحها في نهاية المطاف". وأضافت أن قوى الثورة ستكون أقوى بكثير إذا حظيت بدعم إدارة أوباما التي طال صمتها بشكل مريب. وقالت بأن الإدارة الأمريكية بعثت برسالة خاطئة باستئنافها تقديم المساعدات العسكرية لمصر في مارس الماضي، على الرغم من رفض المجلس العسكري إلغاء قانون الطوارئ، وأنها كان ينبغي عليها حجب جزء من المساعدات لتأكيد دعمها للعملية الديموقراطية.