300 جنيه مقابل إدخال"علبتين عصير".. "35 جنيهًا للسيجارة المحشية".. و25 جنيهًا لقرص المخدر ألف قرص مخدر داخل مصحف.. والكرسى المتحرك من الحيل الجديدة لدخول المخدرات للسجناء توقيت محدد لبلع الأمبول المخدر لتهريبه داخل الزنزانة خبير أمني: الحل فى منع المأكولات من الخارج بين الحين والآخر، يلجأ أهالى المساجين إلى استخدام أساليب وحيل جديدة مبتكرة لدخول المخدرات والأسلحة البيضاء الزنازين لذويهم، لعرضها وبيعها على زملائهم مقابل التربح والكسب من تلك المواد الضارة, مستخدمين أساليب كثيرة مثل وضع تلك المواد المخدرة فى علب العصير أو غرسها بداخل أصابع "المحشي" أو "الكفتة" وأحيانًا بداخل "الطبيخ المسبك" وغيرها من الطرق. وعلى بالرغم من التشديدات والإجراءات الأمنية المكثفة على الزائرين وتفتيشهم قبل الدخول لذويهم، ألا أن هناك البعض من أصحاب النفوس الضعيفة من أفراد الشرطة يساعدهم فى دخول تلك المواد السامة للمساجين، مقابل المال, ولكن الشرطة دائمًا ما تكون لهم بالمرصاد فقد تمكنت الأجهزة الأمنية فى أوقات سابقة من إلقاء القبض على بعض المتساهلين من أفراد الشرطة المتورطين فى دخول المخدرات للمساجين. وتكشف "المصريون"، طرق دخول المخدرات للمساجين وعرضها على زملائهم مقابل المال والربح وسعر قرص المخدر. أسعار المخدرات داخل السجن كشف "السيد. ع.أ" أحد الخارجين من السجن منذ فترة قريبة ل"المصريون"، أن أسعار تلك المواد المخدرة تختلف بحسب المكان الذى يوجد به المسجون، ففى أثناء وجود الشخص داخل حجز قسم الشرطة يصل سعر قرص المخدر إلى 30جنيهًا, والسيجارة التى بداخلها مواد مخدرة "حشيش" يوصل سعرها إلى ما يقرب من 30 جنيهًا. وأوضح السيد، أن الأسعار فى السجن تزيد على أسعار القسم نظراً لوجود أشخاص كثيرة من السجناء مجتمعين داخل عنبر واحد، موضحاً أن القرص المخدر يصل سعره إلى 35 جنيهًا بينما يصل سعر السيجارة التى بداخلها مخدرات "حشيش" إلى 60 جنيهًا أو مقابل 3 علب سجائر لأن التعامل داخل السجن يكون بالسجائر وليس بالأموال، لأن الأموال ممنوعة داخل الزنزانة, أما فنجان القهوة الذى يوضع به "بدرة أو برشام مطحون" فيباع مقابل علبتين سجائر أو مقابل 40 جنيهًا للفنجان الواحد، وعلى حسب السجين. وقال أحد تجار المخدرات التائبين فى أحد البرامج التليفزيونية, كاشفاً كواليس تهريب المخدرات داخل السجون: إنه كان يوجد عنصر فى السجن يسهل دخول الحشيش، لأنه يصعب على المساجين دخول المخدرات داخل محبسهم، موضحًا، هناك عدد كبير من القضايا حررت على مستوى السجون المصرية، بسبب تسريب المخدرات للسجون, موضحاً أن هناك واحدًا يطلق عليه المساجين "بوسطة" يقوم بتسهيل دخول المخدرات للتجارة. 300 جنيه مقابل إدخال "علبتين عصير" ليس "النوبتجى" وحده من يتحصل على أموال مقابل خدمات تقدم لنزلاء العنبر، فأغلب ما يستطيع بعض الحراس تحصيله من الأموال يكون عن طريق زيارات أهالى السجناء، وتُحسب قيمتها بحسب ما يقدم لأهل السجين، كالدفع للدخول مبكرًا للزيارة أو السماح بدخولها بعد انتهاء الميعاد المخصص للحضور، أو السماح بتمرير أغراض خفيفة للسجناء بالداخل، مثل أجهزة الراديو، بحسب السيد. وفى سجن المنيا العمومى، هناك وظيفة يشار إليها ب "البوسطة"، وهو فرد أمن يساعد المساجين على تهريب الممنوعات للداخل مقابل مبلغ من الأموال يحدد على حسب قيمة ما يدخل. وقد روى "أحمد.ع.م"، أحد السجناء عن واقعة اتفاق مسجون مع أصدقاء له على تهريب زجاجتى عصير قصب مخلوط بمواد مخدرة "ثمانية شرائط تامول"، وتولى عملية التهريب فرد يسمى "البوسطة" مقابل 300 جنيه، ولكن لأن احتياجاته كانت تدخل باسم سجين آخر ثم يتلقاها هو منه، فقد حدث بالخطأ أن دخلت لسجين ثالث، ما كان منه إلا أن شرب زجاجة من الزجاجتين دفعة واحدة، وأصيب بحالة إغماء ونُقل للمستشفى. وأوضح، أن أمر المخدرات انكشف، فأجريت حملات تفتيشية لعدة أيام متواصلة على العنبر وجرى التدقيق لعدة أيام متوالية فى الزيارات. طرق دخول المخدرات للسجناء قال أحد المساجين، إن هناك طرقًا عدة لدخول المخدرات للمساجين, والذى وصف ما لا يمكن تصديقه من التخطيط والقدرات الجسدية للمسجلين حتى يصلوا بالمخدرات وبيعها أو تعاطيها داخل السجون أو أماكن الاحتجاز. وكشف السجين، أن أشهر أصناف المواد المخدرة داخل السجن، تنقسم إلى نوعين "أبو صليبه" وحبوب "الصراصير"، وهما الاسمان الأكثر تداولاً والحشيش، مشيرًا إلى أن كل نوع له طريقة فى التهريب، وكل مكان وله طريقة أيضًا، فتهريب المخدر فى الحجز يختلف عنه فى السجون، ونبدأ بالتهريب داخل أماكن الاحتجاز أو بأقسام الشرطة. تهريب مخدرات عن طريق الزوجات أبرز طرق تهريب المخدرات المناطق الحساسة للجسم، وخاصة زوجات السجناء والمعتقلين واللائى يقمن بإخفاء الحشيش أو الحبوب المخدرة فى المناطق الحساسة بالجسم وربطها بخيط رفيع وتبقى طريقة تهريب المخدرات والممنوعات داخل مناطق حساسة، من أكثر طرق التهريب نجاحًا وتقوم هذه الطريقة على إخفاء المرأة للمواد المخدرة "بجهازها التناسلي وحملات الصدر" لكن الشرطة النسائية كانت لهن بالمرصاد أثناء تفتيشهن وتم القبض على أكثر من حالة. مواد مخدرة بداخل البطيخ والبصل والفواكه من أبرز الطرق أيضًا للتهريب الفواكه والخضراوات وداخل اللحوم، التى يتم تجهيزها وتقديمها للمساجين خلال الزيارات؛ حيث اكتشفت مباحث السجون، أن حد المكر لدى السجناء يتطور بصورة كبيرة جدًا، ولا يقف فقط عند إخفاء الممنوعات والمخدرات داخل المأكولات ولكن يتم إخفاؤها داخل حبات الفواكه والبطيخ والبرتقال والبصلة ثم إعادتها بطريقة شيطانية إلى وضعها الطبيعى بعد لصقها بمواد مختلفة. وقد ألقى رجال مباحث سجن بنها العمومى، القبض على أقارب بعض السجناء، قاموا بإخفاء أقراص مخدرة وقطع حشيش داخل "بصلة" بأن قام بإخفاء المخدرات بداخلها وترك القشرة الخارجية على أساس أنها بصلة عادية وليست محشوة بأى مخدرات. كيلو ونصف حشيش داخل كرسى متحرك ادعت سيدة تجلس على كرسى متحرك، بسجن برج العرب بأنها معاقة وتقوم بزيارة ابنها المحبوس داخل السجن، ولكن إدارة السجن اكتشفت أنها أخفت كيلو ونصف حشيش داخل عجلات الكرسى. ألف قرص مخدر داخل مصحف لم يحفظوه ولم يحافظوا عليه، فلم يسلم كتاب الله من أفعال المجرمين من شياطين الأنس، فتظاهروا على حبه ووضعوه بين أيديهم ولكن بداخلة أقراص مخدرة فقد أوهم أحد الأشخاص إدارة السجن، بأنه يريد إدخال مصحف إلى شقيقه السجين بسجن جمصة العمومى وبتفتيشه عثر داخل غلافه على ألف قرص مخدر. وضع شرائط الحبوب داخل "القولون" هذه الطريقة يتم من خلالها فتح شريط البرشام ووضعه مصطفًا بجانب بعضه البعض على شرائط طوليه من البلاستيك ثم يتم إغلاقه بواسطة حرقة بالولاعة من الأطراف حتى يغلق تمامًا ويكون كالأمبولات ويتم وضعه فى فتحة الشرج حتى يصل إلى القولون والذى يستوعب أكثر من 15 "أمبول"، ويتم إخراجه للاستعمال بعد ذلك، كما يمكن بهذه الطريقة إخفاء تليفون محمول صغير، أو الأموال. رجع واخرج يتم بعد وصول السجناء وضع عشر قواعد حمام فى غرفة مربعة بجوارها 10 أخرى فى المواجهة، ويقوم الحراس بالمراقبة ويتم أمر السجناء بالترجيع حتى العصارة المعدية للتأكد من أنه لا وجود لمادة مخدرة مهربة من خلال البلع، الأمر الآخر أن يتم أمر السجناء بالقيام بعملية الإخراج، للتأكد بعدم إخفاء أى شيء فى القولون، وقد توفى العديد من السجناء بسبب إجبارهم على هذه الطريقة غير الإنسانية، فالبعض لا يخفى شيئًا ولا يتعاطى، ولكن هذه الطرق التى يقوم بها الحراس فى السجون، تودى بحياة العديد. السجناء المسجلون خطر، على دراية كاملة بطرق الحبس، ويعلمون أنهم سيواجهون الترجيع الإجبارى والإخراج الإجبارى أيضًا، فيقومون بحساب المسافة من الحجز والسجن الذى سيذهبون إليه ويختارون الوقت المناسب لبلع الأمبولة قبل الموعد المحدد، بحيث عند وصوله إلى السجن لا يكون الأمبول وصل لمنطقة الإخراج ويكون ما زال فى الأمعاء والتى من المفترض أن يأخذ من 3 إلى أربع ساعات لإخراجه، ويقوم كبير المسجلين بتوزيع الأوقات المناسبة للبلع كل حسب سجنه، فمسجون طره يخبره بأن تأخذ الأمبولة فى ساعة معينة ومسجون أبو زعبل وغيره بنفس الطريقة. فنجان القهوة ب"علبتين سجائر" طريقة أخرى لإخفاء البودرة والبرشام بوضع البودرة أو طحن البرشام وتحويله بودرة ووضعه مع البن وتهريبه عن طريق الزوجة، ويقوم السجناء بعد ذلك ببيع فنجان القهوة مقابل علبة سجائر، أى ما يعادل من 24 إلى 28 جنيهًا للفنجان الواحد، وعلى حسب السجين. المخدرات فى الكفتة من ضمن الطرق المتبعة، أن تقوم زوجة المسجل بوضع الحشيش فى الكفتة ولكن دون طهى الكفتة وتكون الكفتة مسبكة وتوضع فى قلب الكفتة النيئة، ويتم رمى الدمعة واستخراج المخدر من الكفتة ويتم بيعه بعد ذلك للمساجين والتربح منه. الحشيش فى البطاطس وفى هذه الطريقة، يتم قطع البطاطس لنصفين بمشرط ثم "تقويرها" فى المنتصف ووضع الحشيش والبودرة والبرشام ووضعها فى مكان "التقوير" ثم غلق شقى البطاطس بالأمير حتى لا تكتشف. المخدرات فى الأسنان يتم عمل أقراص البرشام بنفس طريقة الأمبلة ولكن بربطه بخيط دوبارة ووضع الدوبارة فى السن وتقليل حجمها، وبلعها وعند دخول الحجز يتم إخراجها مرة أخرى. المؤبد و100ألف جنيه غرامة عقوبة المخدرات وفقا لقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، يعاقب بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو سلم أو نقل أو قدم للتعاطى جوهرًا مخدرًا وكان ذلك بقصد الاتجار أو اتجر فيه بأية صورة، وذلك فى غير الأحوال المصرح بها قانونًا. ويعاقب بالسجن المؤبد، كل من رخص له فى حيازة جوهر مخدر لاستعماله فى غرض معين وتصرف فيه بأية صورة فى غير هذا الغرض، وكذلك كل من أدار أو هيأ مكانًا لتعاطى الجواهر المخدرة بمقابل. خبير أمنى: الحل في منع المأكولات من الخارج من جانبه، قال اللواء حازم حمادى الخبير الأمني, إن دخول المخدرات للمساجين ظاهرة ليست بجديدة فهى ظاهرة تشهدها كل السجون. وأضاف حمادى ل"المصريون"، أن الزائرين دائمًا ما يجلبون هذه المواد المخدرة لذويهم أثناء الزيارة خاصة أهالى المساجين الجنائيين والمسجلين خطر، مستخدمين حيل كثيرة للدخول بتلك الأشياء المخدرة مثل الأكل والملابس وأحيانًا فى أماكن حساسة بالجسد. وتابع الخبير الأمنى, أن هناك أشياء يصعب تفتيشها كما أن هناك أخطاء فى الخدمات الأمنية، فليس كل أفراد الشرطة شرفاء، موضحاً أن هناك بعض الأفراد يساعدون الأهالى فى دخول المخدرات والأقراص المخدرة مقابل الرشوة. وأشار حمادى، إلى أن هناك بعض المساجين الخطر، لا يستغنى عن الهيروين فهو يسعى للحصول على هذا المخدر بأى طريقة من الطرق, وأحيانًا ما يستخدم المجرمين والأشقياء داخل السجل هذه الأشياء لبيعها على زملائهم مستغلين عدم وجودها مع أحد داخل السجن, كما يوجد البعض من أفراد الشرطة يعرضون تلك المواد المخدرة على المساجين وبيعها لهم. ونوه حمادى، إلى أن الحل الأمثل لمنع دخول تلك الأشياء المدمرة منع دخول المأكولات من خارج السجن ويكون الأكل من داخل السجن. وأوضح حماد، أن الزائر الذى يتم ضبطه يقبض عليه ويحرر ضده محضر ويحاكم فيه على حسب الكمية المضبوطة معه.