اتهمت خديجة الشاطر، ابنة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، حراسة معهد أمناء الشرطة بطره بإجبار النساء على خلع ملابسهن الداخلية بالكامل أثناء الدخول، في إطار عمليات التفتيش حتى لا يتم إدخال أي ممنوعات. وقالت الشاطر في الاتهامات التي لم يتسن تأكيدها من مصدر مستقل: "في وقاحة منقطعة النظير، ومزيد من التضييق ومنع رؤية أهالينا المعتقلين بالشهور، ذهبنا إلى المحكمة لرؤية أبى الحبيب المحرومون من زيارته في محبسه لأكثر من عام، ورغم كل أنواع المذلة والمهانة مع الحرمان من اللقاء أو الكلام، فقط ندخل القاعة لرؤيتهم خلف زجاج عازل كاتم للصوت وعاكس للضوء". وأضافت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يؤسفني ما سأفصح عنه ولكن ليعلم الجميع عصور الحرية والعدل التي نحياها، بعد تفتيش مهين بمعنى الكلمة لما به من تحرش سافر وخادش للحياء، إذا بالمفتشة التي تقوم بالتفتيش تطالب أحد بناتنا بخلع غياراتها الداخلية أمامها للتأكد من إن الفوطة الصحية ليست شيئًا مهربًا، ولكم أن تتخيلوا أي نوع تفتيش جعلها تعرف أن الفتاه ترتدي مستلزمات الحيض". وتابعت: "الفتاة رفضت ذلك والدموع في عينيها، وخرجت من الغرفة في اتجاهها خارج المعهد لأنها لن تقبل أن تنزل على طلب المفتشة، ولم أتمالك نفسي من الذهول والدموع في العيون، قلت في نفسي لعل الفتاة أخطأت الفهم، فذهبت اسأل المشرفة لترد بابتسامة خبيثة: "أيوه لو عايزه تدخل تقلع غير كده مفيش". وروت ابنة الشاطر حوار مطول بينها وبين الضابط المسئول، قائلة: "نظرت للضباط حاولي عاجزة عن مناقشتهم في الأمر، ولا أتخيل الطلب والبنات معي في ثورة عارمة ،يقولون لقد جاوزتم اليهود في تصرفاتكم". وتساءلت: أي وقاحة وأي عهر تطالبون به، فإذا بهم ينظرون قائلين لو رفضتم التفتيش اخرجوا من هنا، قلت للضابط نحن لم نرفض التفتيش، ولكن نرفض التحرش الصارخ المهين الذي يتم، ولطالما منعوا الأطفال يبكون ودخلنا بدون الأطفال راغمين، ثم إنها ستمر من الحاجز الإلكتروني". وأشارت إلى أنه "رد متهكما أنت في محكمة مش مول، قلت له ولو، إنها قضية سياسية في نظام فجر مع خصومه، ولنا في السجون أكثر من 19عامًا لم ندخل بشيء مخالف، قلت له: أترضاه لبناتك وأهلك، قال لي لو كانوا أهلي كنت أمرتهم ألا يحضروا لي في محبسي، قلت له: وماذا لو ممنوعون بالأعوام عن رؤيتهم حتى نسوا ملامحهم، قال هذا هو النظام وشرط الدخول، قلت له في أي أعراف وأي دين وأي قوانين ما تطالبون به!!! قال وهو يمن علينا: "إن المفتشة امرأة"". وتابعت ابنة الشاطر: "فإذا بحبيبتي الصغيرة (في إشارة إلى الفتاة التي قالت إنها طلب منها خلع ملابسها الداخلية) بعزة وآباء ترد عليه ألم تسمع عن عورة المرأة على المرأة وحرمانيتها وتركته بإباء خلفها رافضه التنازل لأجل الزيارة ومضت تبكي". ومضت قائلة: لم أستطع تمالك نفسي من البكاء، وأنا بين أن أرجع معها ولا أري أبي الذي أتوق لرؤيته، وبين أن أدخل وأتركها خلفي، وكلما مر رجل أستنكر علينا أننا نرفض التفتيش، والحياء يمنعني أن أوضح السبب".