قال تسيبي مازائيل، السفير الإسرائيلي الأسبق بالقاهرة، إن الجيش المصري يخشى من "الإخوان المسلمين" الذين كانوا يهيمنون على البرلمان المنحل موضحًا أن المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد عمل على حل البرلمان لمنع حدوث انقلاب إسلامي. وأضاف في مقابلة له مع موقع "واللاه" الإخباري: "ما من شك في وقوف المجلس العسكري وراء قرارات القضاء؛ فهناك تخوفات من أن يسيطر الإخوان المسلمون على مصر ويطبقوا عليها أحكام الشريعة"، معتبرا أن قانون العزل "الذي كان هدفه منع عمر سليمان نائب الرئيس وأحمد شفيق رئيس الحكومة الأسبق من خوض الانتخابات هو قانون غير دستورى وانتقامى". وقال: "إذا أصبح (محمد مرسى) مرشح الإخوان المسلمين رئيسًا سأشعر القلق، إنه يتعهد بتقاسم السلطة مع باقي الجهات السياسية الأخرى لكنه يكذب"، وتابع: "الانتخابات الرئاسية فى مصر هي المرحلة الثالثة والأخيرة لإقامة نظام جديد بعد الثورة المصرية، وهي مرحلة مهمة جدًا لأنه على مدار سنوات طويلة كانت البلاد واقعة تحت نظام حكم يقوم فيه الرئيس بتشكيل الحكومة وحل البرلمان". وتابع: "الدستور الجديد لابد أن يحدد صلاحيات الرئيس والبرلمان، المشكلة الأساسية التي تقف أمام المصريين الآن هي من يختارون رئيسًا لهم، هم يدركون أنهم لم ينجحوا في الحصول على قائد جديد ذى توجه ديمقراطي وليبرالي". ووصف السفير الأسبق، أحمد شفيق المرشح الرئاسى المحسوب على النظام السابق بأنه "رجل محنك وخبير؛ فقد عمل كوزير وقائد لسلاح الجو ورئيس للحكومة"، مضيفًا أن أول ما سيفعله هو إعادة الأمن والاستقرار للشوارع التى تشهد عمليات سرقة بالإكراه، وبعد ذلك سيقوم بمعالجة الأزمة الاقتصادية فى بلاده، لافتًا إلى أن مشكلة شفيق هى أنه يمثل النظام السابق والكثير من المصريين فى معضلة ويصعب عليهم اختياره لهذا السبب، مضيفًا "إننى أعتقد أنه إذا فاز شفيق ربما تندلع مظاهرات ضخمة فى ميدان التحرير يقودها الإخوان المسلمون". وعن احتمال فوز مرسى، قال "إذا حدث هذا فسيقيم دولة إسلامية ويطبق أحكام الشريعة، أنه يتعهد بتقاسم السلطة لكنه يكذب"، مضيفًا أن الإخوان كانوا يريدون إقامة علاقات مع الولاياتالمتحدة، ولكن علينا أن لا ننسى أنهم غير عمليين، ويمثلون تيارًا إسلاميًا متطرفًا، سأشعر بالقلق إذا ما فاز مرسى، واعتقد أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب ستتدهور وسيكون هناك مشاكل صعبة فى مصر، الإخوان المسلمون سيحاولون بكل طريقة تطبيق الشريعة وسيكون هناك معارضة بالشارع لهذا الأمر.