دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تنفيذ عقوبة الإعدام في المهاجر الأوزبكي سيف الله سايبوف المتهم بدهس المشاة وراكبي الدرجات الهوائية على ممر للمشاة، مما أدى إلى مقتل ثمانة اشخاص. ووصف ترامب سايبوف، 29 عاما، بأنه "إرهابي". وقال سايبوف، الذي نقل إلى المستشفى بعد أن أطلقت الشرطة عليه النار، للمحققين إنه تشجع لتنفيذ الهجوم بمشاهدة فيديوهات تنظيم الدولة الإسلامية، وإنه بدأ التخطيط للهجوم منذ عام، وذلك وفقا للشكوى الجنائية التي قٌدمت ضده يوم الأربعاء. وقال ترامب في تغريده على تويتر "إرهابي نيويورك كان سعيدا عندما طلب تعليق علم تنظيم الدولة الإسلامية في غرفته في المستشفى. قتل ثمانية أشخاص، وأصاب 12 آخرين بإصابات خطيرة. يجب أن يٌحكم عليه بالإعدام". ووجه الاتهام لسايبوف بواقعة واحدة لتقديم المعونة المادية والمصادر لمنظمة إرهابية غربية، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية، وواقعة واحدة للعنف وتدمير سيارة متسببا في مقتل ثمانية أشخاص. وقال مسئول الادعاء في مانهاتن جون كيم إن "العقوبة القصوى للاتهام الأول هي السجن مدى الحياة، بينما يمكن أن يحكم على سايبوف بالإعدام إذا أُدين في الاتهام الثاني، إذا اختارت الحكومة المطالبة بالإعدام". وقال كيم إنه يمكن توجيه اتهامات أخرى لسايبوف لاحقا. وكان ترامب قد أصدر تعليمات إلى سلطات الحدود بتشديد الرقابة على دخول الأجانب إلى الولاياتالمتحدة، بعد هجوم مانهاتن. وقال حاكم نيويورك أندريو كومو في مؤتمر صحفي أن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن المهاجم نفذ هجومه منفرداً. من هو سيف الله سايبوف؟ ووصل الأوزبكي سايبوف المولود عام 1988 إلى الولاياتالمتحدة عام 2010 وأقام في فلوريدا وأوهايو ونيوجيرسي منذ حصوله على إقامة عمل في الولاياتالمتحدة . وأعلن المدون والناشط الأوزبكي مير أحمد مامينوف المقيم في الولاياتالمتحدة إن سايبوف متزوج ولديه ثلاثة أطفال وأصبح عدوانيا بعد اعتناقه الأفكار المتطرفة بعد وصوله إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف "إن تعلميه متواضع ولم يكن مطلعاً على القرآن قبل وصوله إلى هنا. في البداية كان شخصا عاديا، لكن عندما عجز عن الحصول على فرصة عمل كسائق أصبح مكتئبا وانقطع عن الجالية الاوزبيكية هنا وسيطر عليه شعور بالغضب والكراهية". "وبسبب الأفكار المتطرفة التي اعتنقها كان يدخل في نقاشات عنيفة مع باقي أفراد الجالية هنا ورحل إثرها إلى فلوريدا فانقطعت صلتنا منذ ذلك الوقت" حسب قوله. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن سايبوف كان بالكاد يتحدث الانجليزية عندما وصل إلى الولاياتالمتحدة وسعى للعمل سائق شاحنة و سائق تاكسي في شركة اوبر.