تقدمت أسرة المتهم المتوفي داخل قسم شرطة العجوزة، خلال حبسه على ذمة قضية سرقة، ببلاغ اتهموا فيه مسئولي القسم بالتسبب فى وفاته عن طريق الإهمال، والاشتباه في تعرضه لاعتداء أدى إلى مصرعه. وأمرت نيابة العجوزة، باستدعاء مأمور القسم، وضابط النوباتجية لسماع أقوالهما فى وفاة المتهم "و .أ" 30 سنة، محبوس منذ 23 أكتوبر الجاري، لتنفيذ حكم بالحبس شهرين في اتهامه بالسرقة، وذلك بعد أن تبين من مناظرة جثمان المتوفي إصابته بكدمات متفرقة بأنحاء الجسد. وأمرت النيابة بتشريح الجثمان للتحقق من أسباب الوفاة، وعاينت النيابة حجز القسم، وتبين أنه مكون من حجرتين مساحة الواحدة منهما 7 أمتار، وكلاهما مكتظ بالمساجين، إذ تضم حجرتي الحجز ما يقرب من 300 متهم. وبسماع أقوال المساجين، كشفوا عن مفاجأة في الواقعة، واتهموا القائمين على القسم بسوء المعاملة، واشتكوا من رداءة الحجز، ومعاناتهم من التكدس وصعوبة التنفس جراء ذلك، واتهموا الضباط بالإهمال إذ أن المتوفى أضرب عن الطعام منذ 4 أيام ولم يتخذ أحدًا إجراء حيال ذلك فضلا عن إصابته بضيق التنفس. واستمعت النيابة حتى الآن إلى إفادة 3 ضباط بالقسم، نفوا تعدي أحد على المتوفى بالضرب أو الإساءة فى معاملته، وأكدوا أن الوفاة طبيعية جراء إصابته بأزمة قلبية، وحدثت لسبب لا دخل لأحد فيه. وأوضح مصدر أمني مسئول، أن المتوفى، كان يعاني من ضيق في التنفس وآلام في الصدر خلال الفترة الأخيرة، لافتًا أنه سبق نقله إلى المستشفى، مؤكدًا عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.