قالت هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسي والعسكري، إن التاريخ كان دائمًا هدفًا للغراب والمحتلين، مشيرًا إلى أن علاقة التاريخ بعلم الاجتماع جعلته يتدخل كثيرًا في الأمور التاريخية, وأضافت "زكريا"، خلال لقائها ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن يصنع البعض لدي الشباب أسوء الكوابيث لكي تقتل في الشباب الأمل والمستقبل، متسائلة "لماذ قام يوسف زيدان بتشوية صورة الزعيم أحمد عرابي؟". وأوضحت "زكريا"، أن هناك حملة تسعى إلى ضربة ذاكرة المصريين وضرب صورة البطل أحمد عرابي الظابط، لافتة إلى أن يوسف زيدان لا يريد إلا الشهرة والصعود. وشددت "زكريا"، أن زيدان لا يتبني قضية وطنه يتبنى عنصريته وأنانيته الخاصة. من جهتها, قالت لطيفة سالم، أستاذة التاريخ الحديث بجامعة بنها، إن ليس أي شخص يستطيع أن يكتب تاريخًا، مؤكدًا أن من يكتب تاريخًا يجب عليه الاعتماد على الفكر والنقد والتحليل واللجوء إلى مصادر صحيحة, وأضافت أن المصطلح المشهور الذي حدث بين الخديوي إسماعيل والزعيم أحمد عرابي لم يوجد في الوثائق ولم يحدث وهى "لقد ولدتنا أمهاتنا احرار ولا نورث بعد اليوم"، متابعة "لكن عرابي وقف بالفعل أمام الخديوي توفيق وهو راكب حصانه والخديوي كان خايف منه وكل هذا موثق تاريخيًا". وأكدت "سالم"، أن عرابي حاصر قصر عابدين ب2500 جندي، لافتة إلى أن عرابي كان يملك كاريزما هائلة داخل الجيش المصري, وأشارت "سالم"، إلى أن لابد من مناظرة ومواجهة يوسف زيدان. و أكد جمال شقرة، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط، أن الكاتب يوسف زيدان كل هدفه الحصول على شهرة زائفة، مشيرًا إلى أن لابد أن يتم الرد علي زيدان حتى يتم كشف أكاذيبه. وأضاف "شقرة أن عندما هاجم زيدان البطل صلاح الدين الأيوبي طلب منه رئيس شعبة الدراسات الاستراتيجية أن يأتي ليجلس على مائدة مع متخصصين في تاريخ صلاح الدين ولكنه رفض الذهاب، لافتًا إلى أن بعد تشوية صورة أحمد عرابي رفض زيدان أيضًا الجلوس مع متخصصين, وقال "شقرة"، إن المناظرة مفتوحة ويسعد بلقاء يوسف زيدان إذا ما أتى إليه بمادة علمية جديدة