أعلن الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء الأردني أن مايحدث في سوريا أمر مؤلم لشعب جار وشقيق ونحن نأمل في حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها الحالية. وأكد الطراونة خلال استقباله اليوم الثلاثاء، وفد مجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يزور الأردن حاليا ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمساعدة سوريا في الخروج من الوضع الحالي الذي تمر به، مشددا على المبدأ الثابت في سياسة الأردن الخارجية هو عدم التدخل في شئون الآخرين مثلما لا تسمح بلاده لأيا ماكان بالتدخل في شئونها الداخلية. وأوضح الطراونة أن استقبال الأردن لموجات جديدة من اللاجئين يضع عليه تحديات اقتصادية جديدة بالإضافة إلى تحديات أخرى، لافتا إلى أن هذا الأمر هو مدار بحث بين لمملكة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين. وأكد الطراونة حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمعية البرلمانية لخدمة مصالح الجانبين، حيث قام بعرض أبرز التحديات التي تواجه الأردن خاصة على الصعيد اقتصادي وتفاقم عجز الموازنة إضافة إلى الأوضاع الإقليمية غير المستقرة وتداعياتها على دول المنطقة ومن بينها بلاده الذي قطع شوطا كبيرا على صعيد انجاز مشروع الإصلاح السياسي واتخذ خطوات مهمة مثل انشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب ونقابة المعلمين وإقرار قانون الأحزاب السياسية. وبشأن مشروع قانون الانتخاب، قال الطراونة: "إن مشروع القانون موجود في مجلس النواب والحكومة تحترم ذلك فضلا عن كون عملها هو استمرار لعمل الحكومات السابقة، مشدداً على أن عملية الإصلاح في الأردن بدأت منذ سنوات ولم تفرض عليه نتيجة الربيع العربي، مؤكدا أن بلاده يفتخر بتعامله الايجابي السلمي مع الاعتصامات والحراكات الشعبية المطالبة بالاصلاح، وأن الاصلاح الاقتصادي لايقل أهمية عن الإصلاح السياسي بسبب الوضع المالي الذي تمر به الموازنة. من جانبه، أشار رئيس وفد المجموعة إلى أن الجمعية تعمل على إطلاق حوار حول القضايا السياسية والبرلمانية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي تقدم تقريرا سنويا حول التحديات التي تمر بها هذه الدول، لافتا إلى أن تقريرها للعام الحالي سيكون حول الوضع في سوريا.