بدأت قيادات الحزب الوطني منذ مساء الأحد في الاتصال المباشر مع المرشحين المستقلين لضم أكبر عدد منهم في جولة الإعادة للمرحلة المرحلة الثانية من الانتخابية تحت راية الحزب ، بعد أن مني الحزب بهزيمة مدوية في الجولة الأولى تمثلت في فوز ستة مرشحين فقط للحزب وخروج 91 مرشحا من الجولة الأولى ، ولم يبق له سوى 47 مرشحا يخوضون جولة الإعادة . وكشفت المصادر أن الحزب انتهى من اختيار 45 مرشحا مستقلا ليعزز موقفه ، ويخوض جولة الإعادة ب122 مرشحا بدلا من 47 مرشحا وذلك لمواجهة 41 مرشحا للتيار الإسلامي و9 مرشحين لجبهة المعارضة و102 للمرشحين المستقلين. في السياق ذاته ، كشفت تقارير تسلمتها قيادات الحزب بالقاهرة أن جولة الإعادة السبت القادم سوف تحمل العديد من المفاجآت في ظل السخط العام من الجماهير ضد مرشحي الحزب الوطني بعد التدخلات السافرة وتزوير إرادتهم في عدد من الدوائر . وذكرت التقارير أن هناك رموزا مهددة بالسقوط في تلك الدوائر ومنهم المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة بدائرة مركز شرطة وادي النطرون ويوسف والي وزير الزراعة السابق ونائب رئيس الحزب الوطني بدائرة مركز شرطة ابشواي الذي يواجه منافسة غير متكافئة من مرشح الإخوان حسن يوسف عبد الغفار والذي تفوق على والي بنحو 19 ألف صوت ومنصور عامر بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية والذي يواجه أيضا منافسة غير متكافئة بعد أن تفوق عليه مرشح الإخوان ناصر الحافي بأكثر من 15 ألف صوت ومحمود المنياوي بدائرة قسم شرطة الغواص والذي يخوض جولة الإعادة مع الدكتور أكرم الشاعر مرشح الإخوان والذي تفوق على المنياوي بنحو 3 آلاف صوت رغم التدخلات الأمنية وإحراق عدد من الصناديق من بلطجية الحزب بعد أن شعروا أنها جميعا صناديق لصالح الشاعر وكذلك أحمد أبو زيد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب والذي يواجه منافسة شديدة من مرشح الإخوان صبري خلف الله والذي حصل على أصوات تفوق أبو زيد بأكثر من 12 ألف صوت ومحمود صبح بدائرة بور فؤاد ببورسعيد والذي يواجه مرشح الإخوان أحمد توفيق صالح الخولاني والذي تفوق عليه بنحو 3 آلاف صوت وشمس الدين أنور شمس الذي يخوض الإعادة على راية الحزب الوطني بعد انضمامه إليه بعد صعوده في جولة الإعادة مستقلا الذين يواجه مرشح الإخوان خالد سعد والذي تفوق على شمس وذلك بدائرة شبراخيت بحيرة وعيد سالم بدائرة قسم ثان شبرا الذي يواجه الإخوان الدكتور جمال شحاتة الذي تفوق على سالم بأكثر من 6 آلاف صوت. وأشارت تلك التقارير أيضا أن مرشحي الحزب الوطني في تلك الدوائر سوف يواجهون مأزقا خطيرا وأن أعلى عدد مقاعد يمكن أن يحصلوا عليها 60 مقعدا في حالة مساندة الحزب الوطني لهم سريا أو علنيا.