أعلن السفير المصرى لدى روسيا محمد البدرى اليوم، عن أن بلاده أبلغت روسيا بجهوزيتها لتوقيع بروتوكول خاص بأمن المطارات، وذلك من أجل استعادة الرحلات الجوية بين البلدين، لكنها ما زالت تنتظر قرار موسكو النهائى بهذا الشأن. وأشار البدري، إلى أن القاهرة ملتزمة بالبروتوكول، وتوقيعه بين الوزارتين هو إجراء رسمى نحن على استعداد له، ونستطيع توقيعه فى أى لحظة لكننا ننتظر قرار الحكومة الروسية لاستعادة الرحلات الجوية بين العاصمتين. وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادى دفوركوفيتش، صرّح في وقت سابق هذا الشهر، بأن بلاده تنتظر ردًا من مصر بخصوص اتفاق الأمن والسلامة فى المطارات المصرية من أجل استعادة الرحلات الجوية بين البلدين. ونقلت وكالة"سبوتنيك" الروسية عن مصدر مسئول فى وزارة الطيران المدنى المصرية، أن وفدًا مصريًا، سيتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل للاتفاق على عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا. وأن الوفد سيترأسه وزير الطيران المدنى المصري، شريف فتحي. وتابع المصدر: "سيعنى الوفد الذى سيترأسه الوزير بالاتفاق على المراحل الأخيرة لعودة رحلات الطيران، والوزير بنفسه سيضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق". وقال سعيد اللاوندي, الخبير في العلاقات الدولية, إن "روسيا كانت تنتظر رد الجانب المصرى بشأن البروتوكول الأمنى الموقع بين البلدين، ومصر الآن أعلنت جاهزيتها وتنتظر الرد من الجانب الروسي", مشيرًا إلى أن "روسيا ماطلت كثيرًا بخصوص هذا الشأن وليس لديها أى حيل أخرى". وأضاف اللاوندي ل"المصريون": "روسيا تعلم أن المطارات المصرية آمنة, وعلى الرغم من ذلك اشترطت توقيع بروتوكول أمنى لاستئناف حركة الطيران ومصر لم تمانع, وإن لم تستأنف حركة الطيران بين البلدين بعد الاتفاق هذه المرة, فإن الجانب الروسى لديه مطالب أخرى غير متعلقة بأمن المطارات". وأوضح أن "روسيا تعلم أن إسقاط طائرتها فوق سيناء قبل سنتين كانت نتيجة تدخل قواتها فى سوريا ومحاربة الإسلاميين هناك"، متوقعًا أن تعود هذه المرة حركة الطيران, فالجانب المصرى حريص للغاية, خاصة بعد توقيع البروتوكول الأمنى المشترك. من جهته، رأى السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن "المفاوضات بهذا الشأن أخذت المزيد من الوقت, وفى كل مرة يتحدث الجانب الروسى عن إحراز تقدم كبير بهذا الشأن دون أى تحرك على الأرض". وأضاف الأشعل ل"المصريون": "يبدو أن روسيا لديها مشاكل عديدة مع الإسلاميين, ولا زالت تخشى على مواطنيها فى كل دول العالم وليست في مصر فقط, والمطارات آمنة بدليل وجود رحلات طيران بين مصر وغالبية دول العالم, وإلا كانت كل دول العالم أوقفت الرحلات من وإلى مصر". وكانت الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، توقفت منذ نهاية 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية "إيرباص–321" التابعة لشركة "كوجاليم آفيا" فوق سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار قنبلة تم وضعها على متنها، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابى مسئوليته عن هذا التفجير، الذى راح ضحيته 224 راكباً إضافة إلى طاقم الطائرة.