استضافت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات عسكرية بين وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض بن عوف، ومدير إدارة المخابرات الحربية المصرية، اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات. وبحث الجانبان سبل مكافحة تهريب السلاح والإتجار بالبشر عبر الحدود بين البلدين. وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع السودانية، أن "الطرفين اتفقا على تبادل المعلومات بين القوات المسلحة السودانية ونظيرتها المصرية". وتناول اللقاء "سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق "الأناضول". وأكد بن عوف "حرص السودان ورغبته الأكيدة في الوصول للتكامل مع جمهورية مصر في كافة المجالات"، دون تفصيل. فيما أبدى مدير "الشحات"، "حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين"، بحسب البيان. ولفت إلى "الاحترام الكبير الذي تكنه القوات المسلحة المصرية لنظيرتها السودانية". وأشار البيان إلى أن وفداً من وزارة الدفاع وصل السودان لعقد مباحثات مشتركة، لكنه لم يذكر أسماء أعضاء الوفد وتاريخ وصولهم أو مغادرتهم. وحضر المباحثات من الجانب السوداني رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، الفريق الركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم. وفي أغسطس الماضي، التقى وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في القاهرة. وبحث الطرفان آنذاك سبل الارتقاء بالتنسيق العسكري والأمني بين البلدين، والاتفاق على عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة (دون تحديد موعد)، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين على الحدود. وأمس الثلاثاء، طالب وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، بضرورة حل قضية حلايب، "إما بالحوار أو التحكيم الدولي". وإضافة إلى هذا النزاع الحدودي، تشهد العلاقات بين الجارتين توترات بسبب اتهام القاهرة للخرطوم بدعم إنشاء سد "النهضة" الإثيوبي. وتخشى مصر أن يؤثر السد الإثيوبي سلبًا على حصتها من مياه نهر النيل.