أفرجت سلطات الأمن أمس عن 260 ناشطا من جماعة الإخوان المسلمين ، من بين 460 من أعضاء الجماعة تم اعتقالهم قبل وأثناء عمليات التصويت في الجولة الأولى للمرحلة الثانية للانتخابات ، والتي أجريت يوم الأحد الماضي في تسع محافظات . وقال الدكتور عصام العريان القيادي في الجماعة إن السلطات أطلقت أمس سراح 260 من نشطاء الجماعة الذين اعتقلوا خلال الانتخابات ، ومازال 200 آخرين رهن الاعتقال . وكانت السلطات قد سمحت للجماعة ، للمرة الأولى ، بإجراء حملة دعاية انتخابية علانية لمرشحيها ، لكنها عادت خلال المرحلة الثانية للانتخابات لتضرب بيد من حديد ، واعتقلت العشرات من أعضاء الجماعة ، فيما حاول بلطجية ومسجلون خطر ، حشدتهم أجهزة الأمن ومرشحو الحزب الوطني ، منع الناخبين المؤيدين لمرشحي الجماعة من الوصول إلى مراكز الاقتراع ، مما أدى لنشوب مواجهات بين الطرفين . وندد الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان بالتجاوزات وعمليات الاعتقال ، مؤكدا أن المقصود منها هو تحجيم عدد المصوتين لصناديق الاقتراع للحد من فرص نجاح مرشحي الإخوان وتقليص عددهم داخل البرلمان بعد النجاح الساحق للجماعة في المرحلة الأولى وحصولها على 34 مقعدا .