زمزمي: أحد الطلاب يجهل اسم وزير الدفاع المصرى ويعرف وزير إسرائيل فى حرب أكتوبر استعادت القوات المسلحة الكرامة للمصريين والعالم العربي، لكن عقب الحرب انحسر التقدير لبعض ممن شارك فى الحرب وحرب الاستنزاف، ولم يتم تكريمهم أو التحاقهم فى جمعية المحاربين القدامى أو تعيين أحد أبنائهم فى أى جهة حكومية. "المصريون" التقت أحد أبطال حربى الاستنزاف وأكتوبر، البطل "محمود إسماعيل زمزمى" ابن مدينة القصير. فى البداية يقول: "حررنا القنطرة شرق فى 6 ساعات، وكانت كتيبتنا تحمل رقم رقم8114 دفاع جوى على مدافع 14:5 المضادة للمدرعات والطائرات فى الجيش الثانى الميدانى تحت قيادة اللواء فؤاد عزيز غالى بالإسماعيلية، واشتبكت مع العدو بالأسلحة البيضاء، وحطمت كتيبتى الكثير من مدرعات العدو". وأضاف أن فرقته قامت بتحرير منطقة القنطرة شرق الإسماعيلية فى ست ساعات، وكاد أن يسقط شهيدًا لولا عناية الله وقيام أحد زملائه بقنص الجندى اليهودى والتذكار لآخر صورة مع زملائه الجنود من كتيبته وهم يعتلون دبابة إسرائيلية بعد تحطيمها. وبعد أدائه للخدمة العسكرية، عمل موظفًا فى مجلس مدينة القصير، وقد شهد له بالصلاح والأخلاق العالية حتى وصل لسن التقاعد، محتفظًا بذكريات بطل أكتوبر بالقصير. ووجه زمزمي، رسالة لوزارة التربية والتعليم، عن إغفالها فى تعريف طلاب المدارس بحرب 73 والدروس المستفادة منها. وأضاف قائلا: "كنت أشاهد فى التليفزيون، برنامج العباقرة، حيث سئل أحد الطلاب عن اسم وزير الحربية فى 1973م، ف لم يجب أحد، وسئل سؤالاً آخر عن وزير حربية إسرائيل فأجاب الطلاب. وتساءل هل يعقل أن الطلاب لم يعرفوا من هو وزير الحربية لمصر فى 73؟! تقصير كبير جدا من التربية والتعليم. وأشار إلى أن محافظى البحر الأحمر، جميعهم عسكريون ولم يقم أى منهم بتكريم المشاركين فى حرب أكتوبر. وطالب بتعيين ابنه "وسام" البالغ 37 عامًا، فى أى مصلحة حكومية، كما تمنى أن يشترك فى جمعية المحاربين القدامى لأن الكارنيه سيقيه ويحميه من أشياء كثيرة مثل التفتيش فى المواصلات، على حد قوله. وأكد زمزمي، أنه تم إرسال عدة خطابات لرئاسة الجمهورية ووزير الحربية ووزير العدل ووزارة الدفاع وجمعية المحاربين القدامى ولم يرد عليه أحد حتى الآن، وذلك من أجل تعيين ابنه وسام محمود إسماعيل زمزمى فى أى مصلحة حكومية. كما التقت "المصريون" "أشرف" نجل شقيق أحد أبناء أبطال الغردقة "حسن أحمد حسن حراجي"، من أبطال الصاعقة بحرب أكتوبر. يقول إنه ولد فى 19/2/1949 م، وكان يحكى له عن حرب أكتوبر وأسرارها والسلاح الذى التحق به وكيف أسر فى حيفا ثلاثة أشهر. وأضاف قائلا: التحق والدى فى مدرسة الصاعقة بأنشاص فى الشرقية يوم 7/9/1969، وكان عمره 18 سنة، وتم ضرب مطار الغردقة العسكرى وحزن كثيرًا لذلك. وأوضح أنه التحق بالقوات الخاصة وحصل على فرقة الصاعقة الراقية ثم التحق بالكتيبة 83 صاعقة وحصلت على فرقة القاذف الصاروخى "جراد ب". وتابع فى روايته: كنا نحمل الصاروخ وهو مفكك، لأن وزنه ثقيل وحين استخدامه يتم تركيب أجزائه ببعض وتفوقنا على الروس فى سرعة تركيبه، وكان الصاروخ وقتها يطلق على بعد 10 كيلو و800 متر، وكانت الروح المعنوية مرتفعة جدًا للأخذ بالثأر من اليهود، وكان هدفنا واحدًا وهو أننا نطرد اليهود من أراضينا ونسترجع كرامتنا. وتابع: كنت ضمن كتيبة 83 صاعقة، وتم نقلنا جواً بالهليكوبتر لجنوب سيناء، وكانت مهمتنا ضرب أى تجمعات للعدو وقطع جميع خطوط إمدادات العدو من مناطق الشئون الإدارية بجنوب سيناء ومخازن الذخيرة وأسلحة ووقود العدو وعمل كمائن على الطريق. وعن المعارك التى خاضها، كانت معركة الأربعاء 10 أكتوبر 1973 – 13 رمضان، وفى صباح هذا اليوم، دارت معركة بيننا وبين العدو الإسرائيلى فى منطقة وادى عجرام بجنوب سيناء، وكانت من أعظم معاركنا، كبدنا العدو خسائر كبيرة فى الأفراد والمعدات، وأسقطنا له طائرة هليكوبتر انفجرت فى الجو بجميع أفرادها. وأوضح أنه جاءت بعدها كتيبة مظلات إسرائيلية وأسرتنا ونقلتنا إلى حيفا، وقضينا 3 أشهر بسجن "عتليت" كانوا يحاولون أن يستدرجونا لمعرفة معلومات عن تسليح الجيش المصرى لكن لم نعطهم أى معلومات، وتم استبدالنا بأسرى إسرائيليين، وتم التبادل فى مطار "لارناكا" بجزيرة قبرص كأرض محايدة وانتهت خدمتى بالقوات المسلحة فى 1/9/1974 م. شاهد الصور: