قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده بدأت عملية عسكرية في محافظة إدلب السورية، مضيفا أن أنقرة قررت ما وصفها ب"الخطوة الجديدة لتحقيق الأمن" في المحافظة، في إطار مساعيها الرامية إلى توسيع نطاق عملية "درع الفرات". جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال مؤتمر تشاوري وتقييمي لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) السبت، في ولاية "أفيون" وسط تركيا، مشيرا إلى وجود تحركات جدية حاليا في إدلب لتحقيق الأمن، وأن هذه التحركات "سوف تستمر خلال المرحلة القادمة." وأضاف: "مهما كانت الظروف، لا يمكننا أن نترك إخواننا الهاربين من حلب إلى إدلب بمفردهم، بل علينا أن نمد يدنا إليهم، وقد اتخذنا الخطوات اللازمة لذلك ومستمرون فيها". ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسياوتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو الماضي. وبحسب أردوغان، فإن العملية تجري على يد وحدات تابعة للجيش السوري الحر، أما القوات التركية فلم تتجاوز الحدود بين البلدين بعد. ولا تخضع إدلب لسيطرة النظام السوري، وتضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق القتال، وخاصة المناطق التي كانت تتبع المعارضة السورية في شمال ووسط البلاد، والذين اضطروا إلى الانتقال عليها بعد تقدم النظام نحو مناطقهم الأصلية بدعم روسي. وتشهد المحافظة سيطرة تنظيمات متشددة على مناطق واسعة فيها.