أعلنت السلطات السعودية، مساء اليوم الخميس، تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي، بالعاصمة الرياض، أسفرت عن مقتل اثنين من أفرادها، أحدهما انتحاري فجّر نفسه، واعتقال 5 آخرين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة (لم تسمه)، قوله "تمكنت (القوات الأمنية) أمس الأربعاء، في عملية أمنية استباقية، من الإطاحة بخلية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج، لتنفيذ مخططاته التي تستهدف أمن واستقرار المملكة". وأوضح المصدر أن العملية شملت مداهمة ثلاثة مواقع تابعة للخلية. وتابع أن الموقع الأول كان عبارة عن استراحة في "حي الرمال"، شرقي الرياض، وعُثر فيه على معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة. وأضاف "كان بداخلها (الاستراحة) عنصر انتحاري، أقدم بعد محاصرة الموقع وتوجيه النداءات له بالاستسلام على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، ما أدى إلى تناثر أشلائه داخل الاستراحة واشتعال النيران فيها، وفي استراحة مجاورة لها". أما الموقع الثاني فكان عبارة عن شقة سكنية في حي "نمار"، غربي العاصمة؛ "كان بداخلها أحد العناصر الإرهابية وبحوزته سلاح ناري، وتحصن في إحدى الغرف رافضًا تسليم نفسه لرجال الأمن، الأمر الذي استوجب التعامل معه (..) ما أسفر عن مقتله". كما داهمت قوات الأمن اسطبلًا للخيل، في حي "الغنامية" جنوبي الرياض، ولفت المصدر أن الخلية الإرهابية استخدمته للتغطية والتمويه على لقاءات عناصرها. وبيّن أن "عدد الذين قبض عليهم حتى الآن، من عناصر هذه الخلية، خمسة أشخاص، تقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن أسمائهم في الوقت الراهن". وقال إن العملية الأمنية وإجراءات التفتيش للمواقع التي جرت مداهمتها، أسفرت عن ضبط ذخائر وأسلحة ومواد تستخدم في صنع المتفجرات. ولفت المصدر أن تلك العملية مرتبطة بما سبق الإعلان عنه يوم 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، بشأن إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش، كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض بعملية انتحارية، والقبض على انتحاريين اثنين يحملان الجنسية اليمنية، وشخصين آخرين . -