قال نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، اليوم الجمعة، إن "بلاده تتطلع لتكوين الولاياتالمتحدة الإفريقية من أجل الوحدة والتضامن". جاء ذلك في خطابه بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمام الجلسة الختامية للمؤتمر الرابع عشر، للجنة الأمن والمخابرات التابعة للاتحاد الإفريقي، المعروفة اختصارًا باسم "السيسا"، بحسب مراسل الأناضول. وأوضح أن "الإرهاب أصبح آفة العصر، لعدم ارتباطه بالدين والمكان والزمان والحدود والجغرافيا". وتابع، "فلنتحد ونعزز جهودنا لمكافحة الإرهاب، وما يرتبط به من جرائم، كتهريب السلاح، وتجارة المخدرات، والارتزاق، والاتجار بالبشر، والممارسات السالبة (السلبية) للمنظمات غير الحكومية وأنشطتها المدمرة ضد مجتمعاتنا في الدول الإفريقية". وأضاف "السودان عانى من الإرهاب، وعدم الاستقرار السياسي، والحركات السالبة، (حركات التمرد)، والاقتتال الداخلي". وقال إن بلاده "ستظل في مقدمة الداعمين للعمل الإفريقي المشترك، من أجل الأمن والاستقرار، لا سيما على مستوى أجهزة الأمن والمخابرات لما تمتلك هذه المؤسسات من قدرة مالية في التصدي لهذه المهددات". وشارك في المؤتمر 30 جهازا أمنيا ومخابرات عامة من دول إفريقية، لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه القارة السمراء، وعلى رأسها الإرهاب. ولفت نائب الرئيس السوداني، إلى أن "توجيهات حكومة السودان للأجهزة الأمنية، المبادرة بلا تحفظ، نحو العمل الأمني الإفريقي المشترك". وشدد المؤتمر في ختام فعالياته على "ضرورة إسكات صوت المدافع في القارة الإفريقية بحلول 2020". وطالبت التوصيات التي تلاها المدير التنفيذي ل"السيسا"، شيملس سيماي، "باتباع النهج الشامل لمواجهة الإرهاب، والتعاون وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا". من جهته قال، مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد عطا المولى، في كلمته إن "أجهزة المخابرات الإفريقية توافقت على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي، ومحاربة الإرهاب". وأشار إلى أن "التعاون مستمر بين أجهزة مخابرات إفريقيا، ومخابرات العالم لتحقيق الأمن الأمن والاسقرار في القارة الإفريقية". وأضاف، "السيسا ستكون عين إفريقيا الساهرة، ويدها الأمينة". وشهد المؤتمر مشاركة واسعة، لممثلي أجهزة مخابرات دول غربية وعربية، أبرزها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا، والسعودية، والإمارات، والكويت، حسب مراسل الأناضول. وانعقد المؤتمر تحت شعار: "الشراكة الاستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار السياسي في إفريقيا". ولجنة الأمن والمخابرات الإفريقية، المعروفة باسم "السيسا"، أُنشئت في 2005، وتضم في عضويتها 54 من الدول الإفريقية. ومن بين أهداف "السيسا"، التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا، وبحث المشاكل الأمنية، والمخاطر بالقارة، وإيجاد حلول لها.