في أعقاب إلقاء القبض على 7 ممن اتهمتهم الحكومة المصرية بالمثلية الجنسية والتحريض عليها بعد رفعهم علم "قوس القزح" أو "الرينبو" المعروف بكونه علمًا لمجتمع "الميم"، عقبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على القرار بأنه غير قانوني؛ بسبب عدم وجود قانون رسمي لحظر هذه الممارسة. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن علم "الرينبو" الذي تم رفعه في حفلة فرقة "مشروع ليلى"، والمعروف بكونه علمًا يدعم حقوق المثليين والمثليات والعابرين جنسيًا، هو إشارة نادرة لدعم فئة مهمشة في مجتمع مصر المحافظ خلال حفلة الروك لفرقة لبنانية تعرف باسم "مشروع ليلى"، في الوقت الذي أعلن المغني الرئيسي للفرقة أنه مثلي. يذكر أن ال7 الذين تم إلقاء القبض عليهم يوم الاثنين تم اتهامهم بالحث على الفسق، فبحسب قوات الأمن تم التحرك للقبض على 7 ممن حضروا حفل "مشروع ليلى" بعد أن رفعوا علم المثليين جنسيًا. ولفتت الصحيفة، إلى أن المثلية الجنسية من "التابوهات" في المجتمع المصري سواء بين المسلمين أو المسيحيين، إلا أنها ليست ممنوعة من القانون، أما في الواقع فتلجأ الحكومة لملاحقة الأشخاص المثليين بتهم بديلة منها انعدام الأخلاق، الفسق والفحشاء، والذي يصنف عادة تحت بند الأعمال المنافية للآداب. وأحيانًا يتهم المدعي العام المثليين جنسيًا بتهمة "التجديف" والتي تعني تحقير الأديان عامة والإسلام خاصةً كونه الدين الرسمي للدولة في بلد محافظة دينية. بعد الحفلة بوقت قصير، تم تداول صور ومقاطع فيديو للحضور في الحفلة وبعضهم يرفع علم "الرينبو"، ليصبح من "التريندات" على مواقع التواصل الاجتماعي بالبعض يهاجم تلك الأفعال، والبعض يدعمها، ليحث بعض الإعلاميين وكيل نقابة المهن الموسيقية رضا رجب تقديم تفسير واضح لكيفية حدوث مثل تلك الأشياء على أرض مصر. ونقلت الصحيفة عن "رضا" قوله: "نحن ضد الفن المثلي، فهو فن منحرف"، مشيرًا إلى أن الفرقة كان لديها كل التصريحات المطلوبة بما في ذلك موافقة السلطات الأمنية، إلا أنه سيتم منع "مشروع ليلى" من عقد حفلات غنائية في مصر. وأوضح التقرير، أن "مشروع ليلى" عقد حفلات في مصر قبل ذلك، إلا أنه تم منعه مرتين من الغناء في الأردن بإدعاءات أن الفرقة تخل بعادات وتقاليد الأردن وترتكب الفحشاء، من جانبها صرح أعضاء الفريق أنهم قضوا وقت ممتع خلال الحفل الذي عقدوه وأنهم فخورون للغاية بالغناء أمام هذا الجمهور الرائع.