على الرغم من إعلان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، موقف بلاده الرافض لانفصال إقليم كردستان عن العراق، إلا أن مواقع صحفية خليجية أكدت أن القنصل الإماراتي في أربيل زار مراكز التصويت في استفتاء «انفصال كردستان» عن العراق. وعلى الرغم من نقل مواقع صحفية عن شبكة" سكاي نيوز عربية"، تصريحات نسبتها ل«مصادر إماراتية» بنفي تلك الأنباء، إلا أن تغريدة للدكتور عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، نشرها على حسابه، تؤكد تأييد الانفصال، معتبرًا أن«الأكراد» بذلك يُمارسون حقهم المشروع في تقرير مصيرهم وأن "جمهوريتهم" تأخرت أعوام على إقامتها. وكان موقع «العربي الجديد»، قد نشر خبرا مفاده أن القنصل الإماراتي في أربيل زار مراكز التصويت في استفتاء «انفصال كردستان» عن العراق. ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية"، تأكيدات عن مصادر إماراتية مطلعة أن قنصل دولة الإمارات العربية المتحدة في أربيل، موجود في الإمارات منذ أيام، مُشددًا على أن تلك الأنباء عارية عن الصحة تماما. وأكدت المصادر الإماراتية في ردها على أن موقف دولة الإمارات واضح، وهو ما عبرت عنه على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي دعا إقليم كردستان إلى العدول عن الاستفتاء، مؤكداً على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على العراق الواحد، وأن الحوار السياسي كفيل بمعالجة المشاغل وتلبية الطموحات. وكان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، كتب على حسابه عبر «تويتر»: «مع إقتراب موعد الإستفتاء في كردستان العراق تؤكد الإمارات على وحدة العراق،وطنا يسع الجميع، تجربتنا دليل على مرونة النظام الفدرالي وإمكانياته». في السياق ذاته جاءت تغريدة الدكتور عبدالخالق عبدالله، مناقضة لتلك التصريحات، وذلك في سياق تعليقه على تهديد أردوغان فى حالة انفصال كردستان بمحاصرتهم، حسب قوله. وكتب قائلًا :« ليس من حق أردوغان تهديد كردستان العراق بالمقاطعة والحصار وإعلان الحرب فهي مارست حقها المشروع في استفتاء لتقرير مصيرها بشكل سلمي وديمقراطي». وأضاف فى تغريدة أخرى نشر فيها خارطة لإقليم كردستان معلقًا عليها قائلًا « جمهورية كردستان بعدد سكان 30 مليون نسمة قادمة وإن تأخرت أعوام».