دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، السبت، قطر إلى الالتزام بما وصفها ب"المطالب العادلة" للدول ال4 المقاطعة لها "إن كانت جادة في الحوار لحل الأزمة". جاء ذلك كلمة ألقاها الوزير البحريني خلال اجتماعات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال آل خليفة إنه "من منطلق تعزيز الجهود المبذولة للقضاء على التطرف والإرهاب، وإيمانًا بأهمية التحالفات لتثبيت الأمن والسلام قامت البحرين والسعودية والإمارات ومصر وبدعم من دول عدة بممارسة حق سيادي، واتخذت قرارًا بقطع العلاقات مع قطر". وتابع أنه "بعد صبر طويل، واستنفاد كل السبل المتاحة لإيقاف سياسات انتهكت علاقات الإخوة ومبادئ حسن الجوار والتدخل في الشئون الداخلية للدول وإيواء الارهابين المطلوبين قضائيا في دولهم والترويج عبر وسائلها الإعلامية لخطاب الكراهية والفكر المتطرف". وبين أنه "إن كانت قطر جادة فعلا لا قولا في الحوار والعودة إلى مكانتها بيننا فعليها أن تلبي وتلتزم بكل شفافية ووضوح لمطالبنا العادلة المبنية على المبادئ الواردة في البيان الصادر عن اجتماع دولنا الأربعة في القاهرة 5 يوليو/تموز الماضي والمتوافق مع المواثيق الدولية". وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة. وتقول قطر إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني وانتهاك سيادتها من خلال مطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ . والثلاثاء الماضي، جدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، دعوته لحوار "غير مشروط" لحل الأزمة الخليجية، قائم على الاحترام المتبادل للسيادة. وشكك أمير قطر في وجود أدلة لدى الدول التي تقاطع بلاده حول "افتراءاتها" بشأن "دعم" بلاده للإرهاب، مشيرًا إلى أن الجميع ما زالوا يتنظرون "أدلة لم تصل ولن تصل، لأنها غير موجودة أصلا".