أوضح الدكتور فؤاد عبدالنبي، الفقيه الدستوري، إنه طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية تسقط الاتهامات الموجهة إلى مهدي عاكف مرشد السابق لجماعة الإخوان بوفاته كما يسقط عنه قرارات وضعه على قوائم الكيانات الإرهابية أي أنها تصبح "كأن لم تكن". يذكر أن عاكف كان يحاكم في قضايا عدة منها أحداث مكتب الإرشاد وصدر ضده حكم بالمؤبد في 2015، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم وقررت إعادة محاكمته من جديد فى 2016، وما زالت تنظر القضية برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى. كما أيدت محكمة النقض برئاسة المستشار سمير مصطفى عبدالوهاب بإدراج عاكف بقوائم الإرهاب ورفضت الطعن المقدم منه على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بإدراجهم بقوائم الكيانات الإرهابية. كما برأت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد فى القضية المتهم فيها بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها عبر حديث صحفي. الجدير بالذكر، أن المحامى حليم حنيش، قد صرح بأن السلطات الأمنية قررت دفن محمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان السابق، اليوم الجمعة، فى خلال ساعات وبدون جنازة، أو صلاة ومنع حضور أحد سوى زوجته وأبنائه. وتولى "عاكف" منصب مرشد عام الإخوان بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير 2004، إلا أنه يعتبر أول مرشد للإخوان حصل على لقب "مرشد سابق" حيث إنه رفض الاستمرار في موقعه، بعد انتهاء ولايته فى يناير 2010، ليتم انتخاب "محمد بديع" بدلاً منه. وشهدت الحالة الصحية لمرشد الإخوان السابق، فى الفترة الأخيرة انتكاسات عديدة جعلت الأطباء يجمعون على أنه يواجه أمراض موت. وكانت أسرة "عاكف" قد تحدثت عن مرضه بالسرطان في شهر مايو الماضي، وسط مناشدات من وقتها بإطلاق سراحه، نظراً لكبر سنه (89 عاماً)، وتأخر حالته الصحية، وذلك بمحبسه ب"ليمان طرة".