نعى عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بعد إعلان أسرته وفاته اليوم الجمعة في مستشفى قصر العيني، بعد صراع طويل مع المرض. وكتب أبو الفتوح على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رحمة الله الواسعة عليك أخى الكبيرمهدى عاكف أحد المجاهدين المصريين فى حرب فلسطين ضدالصهاينة....مات عن90عاما مريضا فى سجون نظام فقد انسانيته". وقال المحامى حليم حنيش إن السلطات الأمنية قررت دفن محمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان السابق، اليوم الجمعة، فى خلال ساعات وبدون جنازة. ونقلت الصفحة الرسمية لحركة "الحرية للجدعان"، عن "حنيش" قوله إن الأمن قرر يدفن "عاكف" بدون جنازة أو صلاة ومنع حضور أحد سوى زوجته وأبناءه. وتولى "عاكف" منصب مرشد عام الإخوان بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير 2004، إلا أنه يعتبر أول مرشد للإخوان حصل على لقب "مرشد سابق" حيث أن رفض الاستمرار في موقعه، بعد انتهاء ولايته فى يناير 2010، ليتم انتخاب "محمد بديع" بدلا منه. وشهدت الحالة الصحية لمرشد الإخوان السابق، فى الفترة الأخيرة انتكاسات عديدة جعلت الأطباء يجمعون على أنه يواجه أمراض موت. وكانت أسرة "عاكف" قد تحدثت عن مرضه بالسرطان في شهر مايو الماضي، وسط مناشدات من وقتها بإطلاق سراحه، نظراً لكبر سنه (89 عاماً)، وتأخر حالته الصحية، وذلك بمحبسه ب"ليمان طرة". و"عاكف"، البالغ من العمر 89 عاما، محبوس على ذمة القضية المعروفة إعلاميا "بأحداث مكتب الإرشاد" عام 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها، قبل أشهر من مظاهرات حاشدة ضد الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في 30 يونيو من نفس العام . وقضت المحكمة بسجن "عاكف" 25 عاما، لكن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2016، لتُعاد محاكمته من جديد . وتولى "عاكف" منصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في يناير عام 2004، خلفا لمحمد المأمون الهضيبي، الذي توفي قبل أيام من انتخاب عاكف . وترك "عاكف" منصب مرشد الجماعة في 2010. وخلفه المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان، محمد بديع، المحبوس تنفيذا لأحكام قضائية عدة، تشمل الإعدام والسجن المؤبد.