أكد المرشح في الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسي أن مقاطعة جولة الإعادة تضرّ بالثورة وتنفع رموز النظام السابق . وقال مرسي ، في لقاء تلفزيوني عبر قناة " الشباب " ، ان اطالة المرحلة الانتقالية تعطي للثورة المضادة فرصة لترتيب نفسها واستعادة قوتها ، مضيفا نريد رئيس جديد واستكمال الثورة والمسيرة الديمقراطية. وأشار الدكتور مرسي انه لا مجال للمقارنة بين جماعة الإخوان المسلمين والحزب "الوطني " المنحل ، قائلا : " نحن الآن في عصر جديد فيه رقابة ونظام جديد ..الإخوان وحدهم لا يستطيعون ان يقوموا بهذا الدور وحدة ..نحن نريد الانتاج والاستقرار والجميع يجب ان يشارك في الحكومة والرئاسة وكما حدث في الجمعية التأسيسية" ، مضيفا : " لا مجال للحديث عن حزب واحد واتجاه واحد ، ولا مجال للحديث عن الإحزاب الاسلامية وحدها ..التزوير غير مسموح به على الاطلاق والشعب يجب أن يحمي صناديق الاقتراع ، فالمزور مكانة طرة". وحول تصريحات الفريق أحمد شفيق أنه سيحقق الاستقرار إذا انتخب رئيسا ، تساءل الدكتور مرسي "اي استقرار وقت موقعة الجمل ؟ اي استقرار طوال ال 30 عاما الماضية؟ .. هذا تزييف للوعي ، فنحن لا نختار بين متنافسين ، بل نختار بين فساد وسرقة ، وبين قانون ودستور واحترام واستقرار وثورة". وأوضح أن "الانتقادات الموجه للحكومة سببها أن البرلمان ليس له ادوات تنفيذية ،فالحكومة هي المسئولة عن تنفيذ قرارالبرلمان ، ولكن لا أحد يستشعر بدورالحكومة ، لأنها مؤقتة و لم تتحول مساهمات البرلمان الى افعال ملموسة على الأرض ". ونفى بشدة أن يتدخل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في القرارت التي يتخذها رئيس الجمهورية ، قائلا : " "الرئيس له آليات في اتخاذ قراراته التي لن يتدخل فيها المرشد ، فالرئيس أجير لدى الشعب ، من حق الشعب أن يثور عليه إذا اتخذ قرارت خاطئة ". واعتبر رئيس حزب "الحرية والعدالة" الكلام عن التأثير على الناخبين عن طريق تقديم الزيت والسكر ، شائعات مغرضة هدفها الاساءة للحزب . وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنقل السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة دون السماح بحدوث تزوير . ووجه كلامه الى المسيحين قائلا : هناك خطر يهدد الوطن، وهناك ثعبان يريد ان يبث سمومه ..الهدف واحد وهو مصلحة مصر ويجب أن نتوحد ". وفي ختام اللقاء وجه رسالة الى منافسه الفريق شفيق قائلا : " الى كل رموز النظام السابق عليهم ان يعترفوا بأخطائهم ولا يستمروا في تزوير إرادة الناس ، من كان فاسدا عليه ان ينزوي بعيدا حتى لا يعاقب كما يعاقب صاحبه ويكون بجانبه ، في إشارة الى حسني مبارك ، لأن الأدلة ضده قادمة بلا محالة".