عبارة مشهورة تتردد على ألسنة الزوجات عقب الزواج بفترة ليست بالطويلة, وهى عبارة "جوزى اتغير بعد الجواز" وتتكرر الشكوى من الزوجات مع زيادة الضغوط وتضاعف المسئوليات بعد أن كانت الحياة قبل الزواج وخلال فترة الخطوبة وردية وهادئة ويسعى فيها كل طرف لكسب رضا الطرف الآخر. فقبل الزواج تكون الزوجة مهتمة بأناقتها ووزنها والملابس التى ترتديها, لكن بعد الزواج نجد أنها تهمل فى كل ذلك, أو يكون اهتمامها ليس كالسابق بسبب رعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية التى لا تنتهى. والأمر ذاته يحدث مع الزوج، يكون مهتمًا كثيرًا بذاته وحريصًا على أن يظهر بمظهر جيد أمامها خلال فترة الخطوبة, فيرتدى أحسن الملابس ويقتنى أغلى العطور ويعاملها برقى وحنان وفجأة تختفى كل هذه الأمور بعد الزواج، ويصبح همه الأول هو توفير لقمة العيش، ومع مرور الأيام وازدياد حجم المسئوليات, خاصة المسئولية المادية والمعنى بها الأزواج، يحدث تغيير كبير فى سلوكهم, وطبائعهم وتصبح هناك استحالة فى عودتهم كما فى السابق. فتتحول العلاقة بين الزوجين من الود والاحترام إلى العنف والكراهية وتندلع المشكلات التى يدفع ثمنها فى الغالب الأطفال، وفى هذه القضية وأمام محكمة الأسرة بأكتوبر، صرخت الزوجة ( ك .ه) البالغة من العمر35عاما وقالت: زوجى لم يعد الشخص الذى اخترته قبل الزواج والذى كان يسعى لتلبية طلباتى من نظرة فقط ومن دون كلام، أما الآن وبعد أن مر على زواجنا أكثر من 9 سنوات تحول فيها زوجى إلى شخص آخر قاس يثور لأتفه الأسباب، وقد تحملت منه الضرب والإهانة بسبب ومن غير سبب ورفض أهلى تطليقى منه حتى أصبح عندى 3 أبناء يدفعون الآن ثمن سكوتى على عنف وقسوة والدهم. وأضافت الزوجة: "بعد الزواج بدأ زوجى يعاملنى كخادمة ويضربنى وكان يجبرنى على المعاشرة عقب ضربى مباشرة، فكنت أشعر أنى حيوان، وعندما أعترض يمنع عنى الطعام والشراب فساءت حالتى النفسية والجسدية وأصابنى الهزال والمرض". وتابعت الزوجة التى قدمت مستندات وشهود تثبت صحة أقوالها, بعد أن نفد صبرى على زوجى وتيقنت أنه لا فائدة منه توجهت لمحكمة الأسرة وقررت الخلع.