دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي، إلى تحرك عاجل لوقف ما يتعرض له مسلمو الروهينجا من "مجازر إرهابية". وأوضح وزير الثقافة والإعلام، عواد بن صالح العواد، في بيان لوكالة الأنباء السعودية، عقب جلسة عقدها مجلس الوزراء، ورأسها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن المجلس "أدان ما يتعرض له المسلمون الروهينجيون في بورما (ميانمار)، من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، وتدمير ممنهج ومنظم لكثير من القرى والمنازل"، معتبرًا أن ذلك "يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية". وجدد المجلس "دعوات المملكة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي". وأشار إلى أن المملكة ساندت قضية الروهينجا في المحافل الدولية، وقدمت تبرعًا بقيمة خمسين مليون دولار، عبر برامج التأهيل الصحية والتعليمية، فضلاً عن استضافتهم على أراضيها منذ عام 1948. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مستشارة الدولة، رئيسة الحكومة في ميانمار، أونغ سان سوتشي "استعداد الحكومة لمنح مراقبين دوليين حق الوصول إلى إقليم أراكان". وزعمت سوتشي، في أول خطاب متلفز، منذ الموجة الجديدة من أعمال العنف ضد الروهينجا في أغسطس الماضي، أن العمليات العسكرية في أراكان "متوقّفة" منذ 5 سبتمبر الجاري. ورغم التقارير التي تناقض رواية "سوتشي" وتتحدث عن فرار مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش، ادعت رئيسة الحكومة أنّ "غالبية مسلمي إقليم أراكان لم يفرّوا من المنطقة". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد لاجئي الروهينجا الذين وصلوا بنغلادش هربًا من أعمال الاضطهاد التي يتعرضون لها في أراكان، بلغ منذ بداية الأزمة في 25 أغسطس421 ألفًا.