تظاهر المئات من الجالية المسلمة، في مدينة نيويوركالأمريكية، أمام مقر الأممالمتحدة، ضد الانتهاكات ومجازر الإبادة الجماعية التي يمارسها الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة بحق المسلمين الروهينجا في إقليم أراكان غربي ميانمار. واجتمع المتظاهرون في حديقة "داغ همرشولد" مقابل مقر الأممالمتحدة، حيث أدوا صلاة الجمعة (بتوقيت الولاياتالمتحدة)، وشاركوا بعدها في تظاهرة حاشدة نددوا خلالها بالعنف ضد مسلمي أراكان. وفي كلمة ألقاها خلال التظاهرة، قال رئيس "مجلس القيادة الإسلامية" في نيويورك عبد الحفيد جميل، إنهم اجتمعوا أمام مقر الأممالمتحدة "للحديث باسم المضطهدين والمظلومين في العالم، ومن أجل الدعوة إلى التحرك الدولي لإنقاذهم". وأكد "جميل" ضرورة اتخاذ منظمة الأممالمتحدة الإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الروهنغيا في ميانمار من قتل وتهجير على يد السلطات والمليشيات البوذية هناك. وأعرب المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة لمستشارة الدولة رئيسة الحكومة في ميانمار، أونغ سان سوتشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، فضلا عن جيش بلادها، مطالبين بوقف المجازر. وشارك في التظاهرة، أعضاء اللجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية الأمريكية (TASC )، واتحاد الجمعيات التركية الأمريكية (TADF )، وشوهدت صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلم تركيا بيد المتظاهرين. وأعرب المتظاهرون عن شكرهم لتركيا ورئيسها أردوغان حيال الجهود الحثيثة في إغاثة المسلمين الروهنغيا منذ اندلاع الأزمة في أراكان نهاية أغسطس الماضي، والتي أدت إلى هجرة عشرات آلاف المدنيين إلى بنغلادش. كما شارك في التظاهرة، ممثلون عن الجاليتين اليهودية والمسيحية في نيويورك، حيث رفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا قتل المسلمين الروهينجا الأبرياء"، وأخرى تدعو إلى تحرك الأممالمتحدة وتدين انتهاكات حقوق الإنسان. وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء، أن عدد لاجئي أراكان إلى بنغلادش هربا من أعمال العنف التي اندلعت في ميانمار، قارب 400 ألف شخص، بينهم 220 ألف طفل دون 18 سنة. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.