علي الرغم من أن التكنولوجيا ضرورة في حياتنا للاستفادة منها علمياً إلا أنها أثرت بالسلب علي بعض الأزواج عندما اقتحمت حياتهم الزوجية ، حيث دمرت حياة العديد من الزوجات نفسيا ومعنويا ، ونالت من سمعتهن بعد أن استغل الكثير من الأزواج شرع الله ومعاشرة زوجاتهم ولكن كان للشيطان دوراً حيث سول للبعض منهم تصوير أزواجهم في اوضاع مخلة للإساة إليهن وتهديدهن للتنازل عن حقوقهن. و تعددت دعاوي الطلاق داخل محكمة الأسرة وفق شكاوي الزوجات خلال عام 2017 بمكاتب تسوية المازعات ، حيث وصل العدد داخل محاكم الأسرة إلي 2600 زوجة تقدمن بدعاوي طلاق. وأكدت الإحصائية أن 1700 زوجة قد لجأن إلي أقسام الشرطة بعد أن تم تصوير أزواجهن لهن بفيديوهات جنسية دون علمهن. وروت "ملك.ع" دعوى أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، طلبت فيها الخلع من زوجها "جمال.ر" بعدما اكتشفت أنه زرع 14 كاميرا لتصويرها وهى فى أوضاع مخلة ومساومتها على دفع المال والتنازل عن ممتلكاتها له مقابل عدم فضحها بنشر الفيديوهات. وتابعت الزوجة فى الدعوى رقم 265 لسنة 2017 عن أسباب طلبها الخلع قائلة: تزوجنا سريعا خلال 3 أشهر من تعارفنا عبر أحدى معارفى فى العمل، وخلال تلك الفترة حاول إقناعى بأنه ميسور الحال وغنى وأنفق خلال فترة قصيرة على مبالغ كبيرة إلى أن جمعنا منزلًا واحدا، حيث بدأ فى سرقتى علنا وسحب أموال من الفيزا الخاصة بى ووجدت نفسى أتعرض للنصب". واستطردت ملك: "مع مضى الأيام اتضح لى وقوعى فى مصيدة والتعرض للتعنيف على يده والضرب والإهانة، وأنا أعمل مهندسة فى شركة لها اسمها، وبعد أن فقدت مدخراتى وبدأت فى طلب الأموال منه ، انقلب علىّ وطلب منى الذهاب لأهلى وطلب الأموال منهم، وعندما رفضت بدافع أن كرامتى لا تسمح أظهر لى وجهه الحقيقى". وتابعت قائلة : "المصيبة الكبرى التى علمتها صدفة هو وجود كم هائل من الكاميرات فى كل مكان بالمنزل، وعندما واجهته كشف عن أنه يمتلك فيديوهات لى وأنا فى أوضاع مخلة وسينشرها إذا لم تدفع له 60 ألف جنيه وأبيع له شقتى التى تزوجنا فيها، وكذا سيارتى وهنا اكتشفت سر زواجه منى وأنه اعتبرنى مجرد فريسة". وكانت ملك حررت فى قسم شرطة السيدة زينب المحضر رقم 523 لسنة 2016 اتهمت فيه زوجها بالنصب عليها وتصويرها دون علمها، وأتضح بالكشف عنه جنائيا سابقة اتهامه أنه فى عدد كثير من قضايا النصب والابتزاز. كما تقدمت "م.أ" الزوجة الثلاثينية بأوراق دعوى حبس جديدة تنتوى إقامتها ضد زوجها لامتناعه عن سداد مبالغ النفقة المستحقة عليه سريعا، وتراجع مستندات قضايا النفقات الأخرى ومواعيد جلساتها، قبل أن تنطلق برفقة طفلتيها إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، تلك المحكمة التى اعتادت أن ترتادها منذ سنوات طويلة بعد انفصالها عن والد طفلتيها لتصويرها أثناء الجماع ووضعه سكين على رقبة ابنتها الصغرى كى يجبرها- بحسب روايتها-على توقيع توقيع إيصالات أمانة. وأضافت : لم تكن السنوات التى عشتها مع زوجي والبالغة ثماني سنوات سوى مسلسل طويل من الإهانات والضرب والتوبيخ بسبب ودون سبب والطرد، وربما ما أعانيه الآن كان عقابا لى من السماء بسبب الذنب الذى اقترفته منذ سنوات بعيدة بحق خطيبى السابق ذلك الموظف البسيط الذي لم يكن يملك من حطام تلك الدنيا القاسية سوى مرتبه الضئيل والذي تركته رغم حبه وحسن معاملته لى وطيبة قلبه وحسن خلقه وخلقته من أجل أن أحظى بالعريس الذى غازل طوقى لحياة لا يشوبها ضنكا وأغرانى بشقته المؤثثة بأثاث تحلم به أى فتاة وبراتبه المحترم الذى وهمت أنه يعوضنى إذا ماتركت عملى كموظفة حكومية. وأوضحت أنها لم تكن تعلم تفكيره المريض الذى دفعه إلى تصويرى وأنا غارقة فى أحضانه ودون علمي، فكما عاقبت خطيبى على فقره عاقبنى الله على طمعى وظلمى له". أما "يمنى .ف"، فقد قامت بتحرير محضر رسمى بقسم شرطة عين شمس ، تحت رقم 2808 لسنة 2016، تتهم فيه زوجها بإجبارها على تصوير فيديوهات جنسيه لها حتى تقنع صديقاتها بمعاشرته. وقالت الزوجة فى المحضر :" تزوجت زواج تقليدى فهو صاحب شركة مستلزمات طبية، وأنا أعمل مندوبة بيع أدوية لإحدى الشركات، ومن هنا كان التعارف بينا وبعد عدة أشهر قام بطلبى للزواج ، ووافقت أسرتى على الفور ، نظرا لأنه كان ميسور الحال وذو مظهر جذاب ولم يكن ينقصه إلا قليل من الانضباط فقط لكى يكون الزوج المثالى . وتابعت :"عشت بعد الزواج سنة كاملة أعانى معه بسبب الخلاف الثقافى بيننا، فهو منفتح جدا ، ولايمانع فى مصادقتى للرجال ، والعيش دون أى حدود أخلاقية ، والاختلاط الذى يسفر عن كوارث وأنا عشت طوال سنوات حياتى فى بيئة متحفظة لا تقبل هذا الانفتاح الغير أخلاقى فكان دائما ما يسخر منى ويتهمنى بالتخلف لرفضى الشرب والسهر فى أماكن غير لائقة". وأضافت: "أجبرنى فى مرات عديدة على فعل مشاهد خارجة لكى يقوم بتصويرى ، وكنت لا أدرى لماذا يقوم بذلك إلا عندما ساومنى عليها صراحة دون الشعور بأى حياء ، مقابل أن أقنع صديقاتى بمعاشرته مقابل أموال". واستكملت : "لم أتصور أنه من الممكن أن يفعل زوج تلك الأفعال مع زوجته، وهددته بفضحه، ولكنه كان أقوى بما يملكه من فيديوهات، فتركت المنزل ، فقام بنشر تلك الصور والفيديوهات على صفحات إلكترونية وتوجه إلى النيابة بعدها واتهمنى بالزنا، وأصبحت فجأة أنا الجانية وهو المجنى عليه".