قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ، الثلاثاء، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش ، "قلق للغاية" إزاء ما يجري حاليا في ميانمار، بما في ذلك "التطهير العرقي" ضد طائفة الروهنجيا في إقليم أراكان، غربي البلاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دوغريك بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وكشف دوغريك أن الأمين العام سيلتقي اليوم أعضاء مجلس الأمن الدولي (على مائدة الغداء الشهرية) وستكون راخين أحد الموضوعات المطروحة على الطاولة. وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة يعتقد أن أعمال تطهير عرقي تجري حاليا بحق الروهنجيا، قال: "نحن ندعو السلطات في ميانمار إلى الوصول الإنساني للمحتاجين في راخين بأسرع ما يمكن، والأمين العام قلق للغاية إزاء ما يجري بما في ذلك أعمال تطهير عرقي (بحق الروهيغيا)". وأردف قائلا: "لقد سبق وأن بعث الأمين العام رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن الأزمة وقدم مقترحات على طريق حلها". وكان جوتيريش أشار في رسالته التي حصلت الأناضول على نسخة منها في وقت سابق، إلى ضرورة "قيام السلطات في ميانمار باتخاذ إجراءات تضع نهاية للأزمة وسيكون أمرا حساما أن يتم منح مسلمي راخين الجنسية أو على الأقل الآن وضعا قانونيا يسمح لهم بحياة طبيعية". وأوضح المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمره الصحفي، أن "حكومة بنغلاديش طلبت من الأممالمتحدة المساعدة في إنشاء مخيم جديد لإيواء اللاجئين الروهنجيا الذين وصلوا حديثا". وأضاف أنه تم "استئجار رحلة طيران من قبل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، تحمل مساعدات طارئة، مثل مواد الإيواء وحصائر النوم وغيرها من الإمدادات، للاجئين من الروهينجيا، هبطت في بنغلاديش، وقد تم تفريغ المساعدات على شاحنات توجهت الى مخيمات اللاجئين فى بازار كوكس فى جنوب شرقي بنغلاديش". وأشار إلي أن طائرة آخري، تبرعت بها الإمارات، كانت تحمل أكثر من 2000 خيمة عائلية تم توزيعها علي اللاجئين، ومن المقرر القيام بمزيد من الرحلات الجوية بحيث يمكن الوصول إلى 120 ألف لاجئ في المجموع. وأكد دوغريك، أن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "لا يزال يتلقى تقارير تفيد باستمرار أعمال العنف والحرائق وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص في بلدة راثداونغ في ولاية راخين". وحذر قائلا: "لا تزال معظم أنشطة المساعدات التي تقدمها وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في شمال ولاية راخين إما معلقة أو شديدة الانقطاع، ونقوم بإجراء اتصالات مع السلطات في ميانمار من أجل استئناف العمليات الإنسانية في أقرب وقت ممكن". ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنجيا في أراكان (راخين). ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشط حقوقي بأراكان، قال للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنجيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري. بينما قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، إنّ عدد الروهنجيا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بحقهم، بلغ 370 ألفًا.