لقاءات ومناقشات بين الحكومة ونقابات المعلمين والمهندسين والصيادلة شريف إسماعيل يعد بحل مشكلات النقابات من خلال حوار مجتمعى معها نقيب الزراعيين: النقابات المهنية تقف صفًا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى خبراء: الحكومة تستعد للانتخابات الرئاسية القادمة بحشد أصوات النقابات فى خطوة غيرة متوقعة منها لرأب الصدع بينها وبين نقابات مصر قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة، بدأت الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى الفترة الأخيرة، بإعادة ترتيب حساباتها وإنهاء حالة القطيعة بينها وبين بعض النقابات، التى اختلفت معها فى وقت سابق. فقام إسماعيل، بعقد عدة لقاءات مختلفة مع بعض النقابات والمهن الرياضية المختلفة، ومن بينها نقابات المعلمين, والزراعيين, والمهندسين, والصيادلة, وذلك بعد فترة قطيعة استمرت لسنوات طويلة بين الحكومة وبعض النقابات. وقد أكد إسماعيل، أنه بدأ سلسلة لقاءات برؤساء النقابات للاستماع لمطالبهم، موضحًا أنهم طرحوا بعض الأفكار لتعميق العمل النقابي. وأضاف إسماعيل، أن اللقاءات تناولت بعض المشاكل التى تواجه النقابات والعمل على حلها، وأن الحكومة ستعمل مع النقابات من أجل حل المشكلات المرتبطة بمجمل عملها والاستماع لوجهات نظرهم والعمل على إيجاد حلول لها. وأوضح إسماعيل، أن الحوار مستمر ومتواصل للاستماع لمختلف وجهات النظر وأبرز المشكلات التى تواجه تلك النقابات والعمل على حلها. وقد أكد الخبراء، أن الحكومة تسعى لتحسين صورة النظام، وذلك من خلال تقارب وجهات النظر وحل مشاكل تلك النقابات والتعاون فيما بينهم فى الفترة القادمة لكسب ود العمال والفلاحين والعاملين فى تلك النقابات والمهن المختلفة، للالتفاف حول مرشح واحد ودعمه فى الانتخابات الرئاسية القادمة خاصة، أن الحكومة منذ فترة ليست ببعيدة وهى فى صدام مع أكثر من نقابة، وعلى رأسها "الأطباء, الصحفيين, والمحامين". وفى إطار ذلك رصدت "المصريون" خطة الحكومة المصرية للتصالح مع عدد من النقابات المهنية قبيل الانتخابات الرئاسية فى العام القادم.. حل مشاكل المهندسين التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، فى 15 أغسطس الماضي، المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، للحديث عن دعم النقابات المهنية لتطوير قوانينها. وقال النبراوي، إن رئيس الوزراء كلف مستشاره السياسي، بالتواصل المستمر مع رؤساء النقابات المهنية كآلية للتواصل بين النقابات المهنية والحكومة. وتابع النبراوي، أن لقاء المهندس شريف إسماعيل، مع كل من نقابات المعلمين والمهندسين والعلميين، تطرق لمشاكل كل نقابة. وأكد نقيب المهندسين، أن من بين المشاكل التى تم عرضها على رئيس الوزراء موضوع البدل، بالإضافة إلى التطرق لمشاكل الأعضاء بالنقابة. تلبية مطالب المعلمين قال خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين، إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعد بتلبية مطالب المعلمين خلال جلسات الحوار المجتمعى الموسع مع عدد من النقابات المهنية والتى استمرت لمدة يومين. وقال "الزناتي"، الذى التقى رئيس الوزراء فى منتصف أغسطس الماضي، إنه تم عرض مشكلة معاشات المعلمين التى تعانى منها النقابة على رئيس الوزراء، لافتًا إلى أن حل المشكلة يكمن فى تعديل قانون النقابة رقم 79 لسنة 1969، مؤكدًا أن المهندس شريف إسماعيل طالبه بإرسال تعديلات قانون النقابة لرئاسة الوزراء، حتى تتم مراجعتها وإرسال مشروع القانون إلى مجلس النواب حتى يأخذ دوره فى العرض والمناقشة ثم الموافقة عليه. وطالب نقيب المعلمين، رئيس الوزراء، بضرورة تطبيق جدول أجور المعلمين المعد من قبل النقابة، مشيرًا إلى أن المهندس شريف إسماعيل أكد صعوبة تطبيقه خلال عام واحد فقط، وإنما تستطيع الدولة تطبيقه بالتدريج على عدة سنوات، مراعاة للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد. وأكد الزناتي، أن رئيس الوزراء وافق على عودة النقابة كممثل فى لجنة اختيار القيادات، بعدما كان قد صدر قرار وزير التربية والتعليم رقم 1101 لسنة 2014 بشأن إلغاء تمثيل النقابة فى لجنة اختيار القيادات، وذلك فى عهد المجلس السابق للنقابة. وأوضح نقيب المعلمين، أن الوزارة والنقابة وجهان لعملة واحدة، والتعاون قائم بينهما على مر العصور. "الصيادلة" تتمسك بالمطالب الثلاثة عقد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فى 14 أغسطس الماضي، لقاء موسعًا مع الدكتور محيى الدين عبيد، نقيب صيادلة مصر، فى حضور الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، واستعرض النقيب العام أبرز مطالب الصيادلة، وتمت مناقشة هذه القضايا وسبل الوصول إلى حلول ناجزة للمشكلات التى تواجه مهنة الصيدلة خلال الفترة الحالية. وتم الاتفاق على لقاء يجمع وزير الصحة وقيادات الوزارة، مع وفد من النقابة، تمهيدًا لإصدار القرارات التى تهدف إلى إيجاد حلول لهذه المشكلات. وتمسك وفد من نقابة الصيادلة بالمطالب الثلاثة التى تم عرضها منذ بداية فترة الاعتصام، والتى تشمل إلغاء القرار الوزارى رقم 23 لسنة 2017 والمتضمن بيع الأدوية بسعرين، إضافة إلى المطالبة بإلغاء قرار فتح معهد فنى للصناعات الدوائية وآخر للتغذية العلاجية، والعودة للقرار رقم 200 لسنة 2001 والخاص بتنظيم فتح الصيدليات، فضلاً عن المطالبة بتطبيق القرار الوزارى رقم 115 لسنة 2017 والخاص بسحب الأدوية منتهية الصلاحية. لقاء مثمر قال الدكتور سيد خليفة، نقيب المهن الزراعية، إن اللقاء مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، فى 14 أغسطس الماضى كان مثمرًا للغاية. وأضاف خليفة، أن اللقاء استمر نحو ساعة وربع الساعة، بحضور الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، والدكتور خالد العمري، نقيب الأطباء البيطريين. وأشار إلى أن اللقاء أسفر عن التوصية بالتوسع فى القرى المنتجة ومعارض شباب الخريجين، والاتفاق على تدريب طلاب كليات الزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة، والإعداد لمؤتمر عام النقابات المهنية لإبداء فى خطط التنمية المستدامة. وقال خليفة، إن اللقاء ناقش كيفية إنجاح خطط التنمية المستدامة فى الزراعة، مضيفًا أنه أكد لرئيس الوزراء، أهمية أن تكون البداية من القرى المنتجة والأوسع فيها لتكون نموذجا للتنمية المستدامة وأهمية تأهيل وتدريب الشباب للعمل فى المشروعات القومية، وخصوصًا فى مجال الزراعة مثل ال100 ألف صوبة و2 مليون رأس ماشية، حيث لأى يمكن أن يكتب النجاح لتلك المشروعات دون تدريب وتأهيل الشباب العاملين فيها. وأشاد نقيب الزراعيين، باللقاء وفتح قنوات الحوار والتواصل بين الحكومة مع النقابات المهنية، مشددًا على وقوف النقابات المهنية خلف القيادة السياسية الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي. سياسة "لينة" مع النقابات ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن الحكومة تعمل على لمّ الشمل والتصالح مع الجميع، قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة أن احتمالية ترشح الرئيس السيسى لفترة ثانية كبيرة جداً. وأضاف صادق، أن النقابات ليست ملك أحد، وأخذ الأصوات لصالح مرشح معين ليست بالقوة، موضحاً أن الحكومة أرادت التصالح مع النقابات المهنية مؤخرا بعد توتر العلاقات مع أكثر من نقابة باستخدام السياسة اللينة. وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أن النقابات ليست هينة، لذلك تعتمد الحكومة عليها لجذب أصوات الفلاحين والعاملين فيها، ولذلك لجأت الحكومة إلى عقد مؤتمرات واجتماعات مع رؤساء النقابات المهنية وتقديم خدماتها للنقابات والعمل على حل المشاكل الموجودة بداخل كل نقابة مهنية، لكى تعتمد الحكومة عليها فى الفترة القادمة وضمان أصواتها فى الانتخابات الرئاسية القادمة.