تظاهر المئات في عدد من المدن المغربية منها العاصمة الرباط، وطنجة (أقصى الشمال) وتطوان (شمال).ى المغرب مساء الجمعة، احتجاجا على الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان غربي ميانمار. وينتظر أن تستمر التظاهرات في مدن مغربية أخرى، السبت، من أبرزها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. ورفع المتظاهرون بالرباط في شارع محمد الخامس أمام مقر البرلمان المغربي، لافتات مكتوبة عليها عبارات من قبيل: "أين الأممالمتحدة؟" و"أوقفوا دموع أطفال الروهينجا"، باللغتين العربية والإنجليزية، بحسب مراسل الأناضول. ورددوا شعارات تطالب ب "وقف الإبادة الجماعية لشعب "الروهينجا"وتطالب المجتمع الدولي ب "التدخل العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش ميانما". ونظمت التظاهرة بدعوة من "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" (غير حكومية). وقال رشيد الفلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة في كلمة له، إن "التظاهرة تعبير عن وقفة الشعب المغربي تنديدا بالمجازر التي يتعرض لها المسلمون في بورما". وأوضح "أن التظاهرة هي رسالة لكل القوى الحية بالمغرب لإطلاق فعاليات متنوعة للتعريف بالقضية، بهدف الضغط من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف الإبادة الجماعية". ومن جهته طالب عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) ب "عدم الاكتفاء بعبارة الشجب والإدانة، والعمل على تشكيل لجنة أممية للتقصي في جرائم الإبادة". وأعلن "الائتلاف المغربي للتضامن" (يضم عددا من الجمعيات غير الحكومية) تنظيم وقفة احتجاجية أخرى، السبت، بمدينة الدار البيضاء. وقال أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ل "الأناضول"، على هامش مشاركته في التظاهرة، "أملنا أن تصل الرسالة للمنظمات الحقوقية وللدول الإسلامية، لعلهم يتحركون ويقولون شيئا، ولا بد أن يتحرك الضمير الإنساني". وفي طنجة، تم تنظيم وقفة حاشدة قبالة مسجد "محمد الخامس"، استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان، وهي كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب. وشارك فيها العديد من النشطاء المنتمين إلى تيارات سياسية ومدنية مختلفة. ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات تندد بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا، وطالبوا بسحب جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها المستشارة رئيسة حكومة ميانمار أونج سان سوتشي. ومنذ 25 أغسطس المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينجا في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من المسلمين. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرار أكثر من 270 ألفا من الروهينجا من أراكان إلى بنغلادش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم في غضون الأسبوعين الماضيين. ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهينجا أعلن في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أ