أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن حكومة ميانمار منعت جميع هيئات المعونة التابعة للأمم المتحدة من توصيل المساعدات الأساسية إلى المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان بدولة ميانمار. وقالت الصحيفة إن المساعدات التي أعاقت حكومة ميانمار إيصالها للآلاف من المحتاجين شملت الغذاء والماء والدواء، مضيفة أن ذلك جاء وسط "حملة عسكرية دموية" من جانب الجيش ضد أقلية الروهنغيا. ونقلت الصحيفة عن مكتب منسق شؤون المساعدات المقيم التابع للأمم المتحدة في ميانمار إن المساعدات توقفت "بسبب القيود التي تفرضها الحكومة أمامنا ما يجعلنا غير قادرين على توزيعها" في أراكان. أضاف المكتب: "الأممالمتحدة تنسق بشكل وثيق مع السلطات لضمان استئناف العمليات الإنسانية في أسرع وقت ممكن". كان برنامج الغذاء العالمي علق توزيع المساعدات في أراكان، بسبب قيود حكومية، حسب الصحيفة ذاتها. كما اشتكت 16 منظمة مساعدات غير حكومية بينها أوكسفام و"أنقذوا الأطفال" من أن حكومة ميانمار تقيد وصولها إلى المحتاجين في أراكان. وطالبت مقررة الأممالمتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في ميانمار، يانغي لي، الإثنين، مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) في ميانمار، أونغ سان سوتشي، بالتحرك لحماية مسلمي الروهنغيا من الانتهاكات الأخيرة بحقهم. ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط. فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، فرار أكثر من 87 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.