تحول ميدان التحرير صباح اليوم إلى صالون ثقافى ضم مجموعات من المعتصمين والمتظاهرين الوافدين إلى الميدان للمشاركة فى مليونية اليوم، احتجاجا على الأحكام الصادرة بحق الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه الستة. وشهدت الحلقات النقاشية حوارات سياسية ساخنة بين أطرافها حول الوضع السياسى فى البلاد؛ حيث يرى طرف ضرورة وقف إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل مجلس رئاسي مدني يضم عددا من مرشحى الرئاسة السابقين الذين يعبرون عن مطالب ثورة 25 يناير، لإدارة دفة الحكم فى البلاد لفترة انتقالية يتم من خلالها ترتيب البيت من الداخل ثم إجراء انتخابات الرئاسة. بينما يرى الطرف الآخر ضرورة استكمال الانتخابات الرئاسية ، وانتخاب الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، وعدم انتخاب الفريق أحمد شفيق باعتباره من النظام السابق ، مؤكدين أن الانتخابات تمثل البداية الصحيحة لطريق الديمقراطية وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطن. وشهد الميدان أجواء كرنفالية جعلته يستعيد بعضا من روح ثورة 25 يناير ؛ حيث لوحظ حتى الآن عدم إقامة أى منصات سوى منصة واحدة أمام مجمع التحرير، وهى تلك التى تحدث من خلالها مرشحى الرئاسة الثلاثة السابقين عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وخالد على الليلة الماضية إلى جموع المتظاهرين والمعتصمين بالميدان ، وأعلنوا مشاركتهم فى مليونية اليوم من خلال قيادتهم لثلاث مسيرات من مساجد الفتح برمسيس (على)، ومصطفى محمود بالمهندسين (صباحى)، والاستقامة بالجيزة (أبوالفتوح)، وكذلك اتحادهم لاستكمال تحقيق مطالب وأهداف الثورة. كما شهد ميدان التحرير تنظيم العديد من المسيرات بين الحين والآخر وسط هتافات على أنغام الدفوف تعبر عن مطالب المشاركين فى مليونية اليوم، فى غياب تام عن أى انتماءات حزبية أو سياسية.