وسط حالة من الاستنفار الأمنى بميدان العباسية وأمام مقر وزارة الدفاع شارك اليوم الآلاف من المتظاهرين ضمن فعاليات مليونية الزحف الثورى نحو وزارة الدفاع أو مليونية النهاية حسب تسمية بعض القوى الثورية وهى المليونية التى ساندتها جماعة الإخوان المسلمون وحركة 6 إبريل واتحاد شباب الثورة وإئتلاف شباب الثورة وحركة كفاية وتحالف ثوار مصر والإشتراكيون الثوريون إلى جانب عدد كبير من أنصار المرشح المستبعد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وقد شهد ميدان العباسية منذ صباح اليوم تواجدا كثيفا من قوات الأمن والتى قامت بتأمين مداخل الميدان والمنشآت الحيوية القريبة منه كما دفعت وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف بالقرب من الميدان وذلك ضمن خطة وزارة الصحة لتأمين المسيرات والمظاهرات التى شاركت فى مليونية اليوم حيث أعلنت عن توفير 70 سيارة إسعاف بميدانى التحرير والعباسية تحسبا لوقوع أحداث عنف. وكانت قوات الشرطة العسكرية قد كثفت من تواجدها خلف الأسلاك الشائكة الفاصلة بين المعتصمين وبين مقر وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون كما قاموا بتشغيل إذاعة القرآن الكريم قبيل صلاة الجمعة فى محاولة على ما يبدو لجذب تعاطف المتظاهرين أو لتهدئتهم يأتى هذا فى الوقت الذى تراجع فيه المعتصمون إلى مدخل الشارع لقطع الطريق على مثيرى الشغب والمندسين خوفا من الاشتباك مع قوات الشرطة العسكرية وقام المتعصمون أيضا بتشكيل دروع بشرية للحيلولة دون تقدم المسيرات إلى حاجز الأسلاك الشائكة وذلك لضمان الحفاظ على سلمية مسيرات اليوم. العباسية الآن هذا وقد انطلقت إلى الميدان مسيرات تضم مئات المتظاهرين من مساجد عديدة بالقاهرة منها مسجد الفتح برمسيس ومسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. ورفع المتظاهرون لافتات تدين أحداث العنف وتطالب بوقف المؤامرة المدبرة على الثورة حسبما تشير إليه هذه اللافتات. وكان عدد الخيام بشارع الخليفة المأمون قد وصل إلى ما يزيد عن 70 خيمة على وجه التقريب ينتمى عدد كبير منها لأنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل وجماعة طلاب الشريعة الإسلامية وعدد آخر من الخيام يخص حركة شباب 6 إبريل. العباسية الآن وكانت أول مسيرة تصل إلى العباسية من المسيرات الثلاث التى أعلنت عنها القوى السياسية هى مسيرة مسجد النور وهى المسيرة التى ضمت حشود كبيرة وهائلة تضم المئات من الشباب وطالبت بإسقاط حكم العسكر ثم لحقت بها مسيرة مسجد رابعة العدوية ومسيرة مسجد الفتح برمسيس.. العباسية الآن وهتف المتظاهرون ضد المجلس العسكرى" يا مشير قول لعنان لسه الثورة فى الميدان " و " ثوار أحرار هانكمل المشوار " و " يسقط يسقط حكم العسكر". هذا ويصر أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل على عدم الرحيل من شارع الخليفة المأمون فإما أن يعود الشيخ المستبعد إلى السباق الرئاسى وإما أن يرحل المجلس العسكرى ويتم حل اللجنة الرئاسية وتسقط قراراتها هذا هو التفكير السائد بين المعتصمين الآن ويرون فى الضغط وفى الحشد اليوم من بقية أنصار الشيخ رسالة تهديد للمجلس العسكرى للاستجابة لمطالبهم أما القوى الثورية الأخرى وعلى رأسها حركة 6 إبريل فقد أعلنت فى بيان لها بميدان العباسية أنها تشارك تضامنا مع شهداء مذبحة العباسية ومن أجل رحيل العسكر فى الموعد المحدد وإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها وعدم صياغة الدستور تحت حكم العسكر وعزل الفلول من سباق الانتخابات. العباسية الآن