تخطى الدعاة والمشايخ التابعين للنظام السوري ، الخطوط الحمراء، في الفصل بين تأييد «الأسد» واستغلال المنابر لإطلاق أحكام «خُرافية»، حيث دعا خطيب الجامع الأموي الكبير في دمشق مأمون رحمة التابع لنظام الأسد، كل سوري مسلم فاته الحج، إلى صعود جبل قاسيون بدمشق، وذلك خلال خطبته في صلاة يوم الْجُمُعَة الماضي، واصفاً جبل قاسيون بأنه "جبل الانْتِصَار والعزة والكبرياء", على حد قوله. وجبل قاسيون الذي يدعو خطيب الأموي المسلمين السوريين للوقوف عليه، كان قبل سنوات الحرب متنزهاً لسكان دمشق لإطلاله على دمشق ، لكنه مُنْذُ عام 2011 تحول إلى ثكنة عسكرية محصنة بالحواجز، كواحدة من أهم القواعد العسكرية التي تقصف منها الصواريخ المدمرة على أحياء دمشق المعارضة وريف دمشق، لا سيما مناطق شرق العاصمة وجنوبها. ومأمون رحمة خطيب "الأموي" الذي عينه النظام خلفاً لمحمد سعيد رمضان البوطي، من مواليد بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، ولا تخلو خطبة له من مديح للأسد. كما أن "رحمة" مُنْذُ تعيينه خطيباً في الجامع الأموي أوكلت إليه مُهِمَّة الترويج للدعايات الحربية للنظام، بَدْءَاً من حث السوريين على زج أولادهم في القتال إلى جانب النظام. من ناحية أخرى، اعتبر وزير الأَوْقَاف في حكومة النظام عبدالستار أن أَي مواطن سوري يذهب للحج بأنه "خائن يستحق الموت والسجن"، حسب قوله.