الجهاز الفني الذي ينهزم فريقه بهذه الهزيمة الثقيلة بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره في مباراة سهلة من وجهة نظر جميع الخبراء والمحللين الكرويين لفوزه في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.. هو جهاز فاشل لا يستحق البقاء لقيادة نادي الزمالك المطلوب منه دائما المنافسة على البطولات! أنا اعتبر ما جرى في استاد المقاولون العرب ليلة الاربعاء الماضي كارثة كروية للزمالك وللكرة المصرية، فالزمالك كان قد وضع قدما في دور الثمانية حسبما قال مسئولو جهازه الفني وكما روجت جميع الصحف المصرية والمغربية طيلة الاسبوعيين الماضيين بعد المباراة الأولى في المغرب وفوزه هناك على الرجاء. خروج الزمالك الفضائحي من البطولة العربية لا يتحمله اللاعبون فقط، فهم أنفسهم الذين فازوا على الرجاء قبل أسبوعين، وبالتالي فان تحميلهم المسئولية من المدرب العام جمال عبدالحميد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة لا يمت إلى الأخلاق ولا إلى الروح الرياضية بصلة! إنها محاولة مكشوفة للهروب من المسئولية من جهاز اثبتت مسيرته التدريبية مع الزمالك حتى الآن، أنه جهاز فاشل يعاني أعضاؤه من أمية كروية لا مثيل لها! ففي خلال شهر واحد خرج الزمالك من بطولتين كبيرتين، رابطة الأبطال الأفريقية، ودوري أبطال العرب.. والفضل في ذلك يرجع لجهاز ضيعف المستوى يقوده مدير فني أثبتت التجربة الحقيقية أنه فاشل، مجرد صورة وهمية صنعها له اعلام مضلل، ومن الخير له ان يبحث عن عمل آخر غير الكرة! إن جعفر لا يصلح إلا لتدريب فرق تبحث عن النقطة من أجل البقاء في الدوري. أعلى سقف له فرق من عينة بلدية المحلة واسمنت السويس وغيرهما من تلك التي اعتاد على تدريبها! ليأت لنا جعفر بسيرة ذاتية تقول عكس ذلك. لقد قفز الفاشلون في اتحاد الجبلاية باسمه الى سوق المدربين عندما منحوه منصب المدير الفني للمنتخب، فبهط به في فترة قصيرة أسفل سافلين وانهزم هزائم مخزية ولم يجدوا بدا بعد ذلك من طرده! الغريب أن يبقي عليه مرتضى منصور حتى الآن رغم كل كل تلك النكسات مع أنه معروف بقراراته الثورية وردود أفعاله المتعجلة! هل هي حسبة انتخابية فعلا وعملية مصالح كما قال المدرب الالماني بوكير عندما طرده مرتضى منصور في أول ايامه مع الدوري لمجرد انه تعادل في مباراة ولم يكن قد نال الزمالك تلك الهزائم المذلة؟! حتى الآن نرى ما يجري في الزمالك مجرد تطييب خواطر لا صلة له بكرة القدم ولا ينبئ بأن هذا النادي الكبير سينافس على بطولة الدوري التي يبعد عن الاهلي فيها بمسافة خمس نقاط، وهي مساحة كبيرة جدا خاصة اذا كانت مع فريق لم يهزم ولم يتعادل في اي مباراة من مباريات الدور الاول حتى الآن ولا يزال يؤدي بنفس المستوى المبهر حتى لو لعب بالبدلاء كما فعل أمام المصري! صدقوني يا جماعة.. الزمالك لن يأخذ أية بطولة في ظل سياسة المجاملات وتحت قيادة جعفر الذي يملك أي فكر كروي وغير قادر على تعديل نتيجة مباراة، حتى لو لعب المنافس أمامه بعشرة لاعبين كما فعل الرجاء الذي أحرز الهدف الثالث بعد أن طرد الحكم الأردني أحد لاعبيه! اسألوا الخبير الكروي الكبير عصام بهيج سيقول لكم كما هو مفجع أن يتولى جعفر تدريب أحد القطبين الكرويين الكبيرين في مصر والعالم العربي! لا أعرف من أين جاء فاروق جعفر بالالقاب والصفات التي ينعت بها كمدرب.. أين هو مكره ودهاؤه الذي يتشدق به، ولماذا غضب اذن من مانويل جوزيه الذي قال عنه إنه مدرب لا يجيد قراءة المباراة! والعجيب أن المدير الفني ومساعده جمال عبدالحميد سيئان. اجتمع المتعوس مع خايب الرجا، والنتيجة هذه الكوارث التي يفطر عليها الجمهور الزملكاوي دائما وتطارده الكوابيس المزعجة بسببها! مرتضى قال للصحفيين إن فكرة تغيير الجهاز الفني أو فاروق جعفر غير واردة عنده وانه لا يحاسب بالقطعة! وانا أسأله: هل بقيت قطع أخرى تحت الحساب يا سعادة المستشار؟! لم يبق شيء يمكن البكاء عليه.. كل شيء ضاع من الزمالك.. ليس أمام جمهوره إلا تجرع المزيد من الاذلال والهزائم بواسطة لاعبين فقدوا نخوة الانتصارات وأصبحوا مثل أحصنة الحكومة عندما يحين وقت اطلاق رصاص الرحمة عليها! الجماهير الزملكاوية تحتاج إلى قراراتك العنترية في هذه اللحظة بالذات.. ترجوك ان تمزق فورا الفواتير الانتخابية التي اتت بجعفر! ليست هناك بطولات جديدة ليفقدها هذا الجمهور الوفي المسكين ولا هزائم اذل من الهزائم التي نالها من حرس الحدود والأهلي والرجاء ليتذوق مرارتها! لقد أصبح الزمالك جسدا ممزقا متهالكا.. والمطلوب مدرب ماهر خبير ليصنع فريقا جديدا بدلا من فاروق جعفر الذي سينهيه تماما، وصدقني هو من الآن يبحث عن فريق غرقان ليدربه.. لأن هذا هو أعلى مستوى له! [email protected]