خلال الآونة الأخيرة تعرض الأطفال إلي حوادث اختطاف كثيرة في عدة محافظات، حيث يقومون بخطف الأطفال في أعمار الزهور ويستغلوهم عن طريق سرقة أعضائهم وبيعها أو يسرحونهم في الشوارع ل"الشحاتة". وكان الأمر اللافت فى الآونة الأخيرة أن الأهالى بعد أن إمساك الخاطفين، يقومون بربط الخاطفين بالحبال في الأشجار، ولم يكتفوا بهذا القدر من التوبيخ بل يقومون بضربهم ضربًا مبرحًا وتصويرهم، قبل تسليمهم إلي أقرب قسم شرطة. وانتشرت تلك الظاهرة بشكل أصبح جدليًا علي المواقع التواصل الاجتماع بشكل ملحوظ في الأيام الحالية، بعد قيام الأهالي بنشر الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وترصد "المصريون" فى السطور التالية أشهر تلك الوقائع: طنطا قام أهالي قرية برما، التابعة لمدينة طنطا، فى محافظة الغربية، منذ شهور بإلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص، قالوا إنهم عصابة خطف أطفال، أثناء محاولتهم اختطاف طفلة بالقرية. وبث أحد المواطنين، فيديو علي "فيس بوك"، يظهر لحظة وقوع العصابة في قبضتهم، ومحاولة استجوابهم، بمحاولة خطف أحد الأطفال من القرية. وحينها قال المواطنون، في الفيديو المذاع، إن العصابة حاولت خطف فتاة، إلا أنهم نجحوا فى الإمساك بهم قبل اختطافها والفرار بها. وتابعوا: أن العصابة كانت تستقل عربة مجرورة بحصان، لها صندوق "خشبي عالى"، وقاموا بأخذ الطفلة، وإلقائها داخل الصندوق، إلا أن القدر ساق والدها للخروج من المنزل، ليسمع بكاء الطفلة خارجًا من العربة، فأمسك بالعصابة، مع مجموعة من أهالي القرية. وواصلوا: أن الخاطفين اعترفوا بمحاولة الاختطاف، كما أنهم اعترفوا بخطف 3 أطفال من قبل، لصالح أحد الأشخاص فى طنطا، مقابل 400 جنيه لكل شخص. قرية الشعراء في الأول من مارس 2017 ألقى أهالي قرية الشعراء بدمياط، القبض على سيدة، أثناء محاولتها اختطاف طفل؛ حيث تجمهر الأهالي حول السيدة قبل الهروب وقاموا بربطها بالحبال. وأبلغ الأهالي قوات الشرطة باستلام المتهمة، وتم احتجازها بقسم شرطة مركز دمياط، و تبين أنها من محافظة الإسكندرية، وبالتحري عنها جنائيا تبين أنها مطلوبة على ذمة عدد من القضايا الجنائية، وتم تحرير محضر شرطي بالواقعة تمهيدا لترحيلها إلى الإسكندرية. البحيرة وفي نفس الشهر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو سجله الأهالي بقرية المعدية بمركز إدكو بمدينة البحيرة، أثناء قبضهم علي سيدة حاولت خطف طفل من القرية والهروب به، حيث نجحت في خطف الطفل من القرية ثم قامت بركوب سيارة ميكروباص للهروب به خارج القرية. وشكت إحدى السيدات المتواجدين داخل الميكروباص في الخاطفة بسبب بكاء الطفل المتواصل، وحينما سألتها عما إذا كانت هي والدة الطفل ظهر عليها الارتباك ولم توضح حقيقة علاقتها بالطفل، مما أكد شكوك السيدة فطلبت منها خلع النقاب لرؤية وجهها، وعندما رفضت تدخل رجال القرية وحاولوا تصويرها ولكنها قاومت بشدة خشية افتضاح أمرها، فقاموا بإجبارها علي خلع النقاب وتصويرها لإظهار وجهها، ثم اصطحابها فيما بعد لمركز الشرطة. انتشر هذا الفيديو بسرعة كبيرة فور نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي، فحصد ما يقرب علي 750 ألف مشاهدة خلال يومين فقط من نشره. قنا وفي محافظة قنا في صعيد مصر ألقى أهالي قرية الترامسة، القبض على 4 سيدات غريبات عن المنطقة، بحوزتهن طفل صغير، وتبين أنهن يشكلن عصابة لخطف الأطفال. وقام الأهالي بضبط السيدات، وتسليمهن إلى كمين دندرة الأمني بعد أن لقنهم الأهالي "علقة ساخنة"، وتم احتجازهن بقوة كمين الكوبري. وفي هذا السياق، يقول علاء مرسي، طبيب نفسي، إن كثرة حالات الاختطاف الكثيرة التي نشاهدها فى الآونة الأخيرة، يرجع فيها السبب الأساسي لسوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون. وأكد "مرسي"، في تصريحات ل" المصريون"، أنه كلما ازدادت معدلات الفقر كلما ازدادت معدلات الجريمة في المجتمع. وأضاف الطبيب النفسي، أن المجتمع في حاجة ماسة إلي الشعور بالشبع وعدم الجوع حتى تنصلح الكثير من السلوكيات السلبية المتواجدة في المجتمع. وأوضح أن قيام المواطنين بأخذ القصاص بأيديهم فهذا يرجع إلي عدم شعورهم بالثقة تجاه الأجهزة الأمنية التي لا تأخذ لهم حقهم، لذلك يقوم يقومون بأخذ ثأرهم بأيدهم.