في مدينة الغردقة اختطف طفل في العاشرة من عمره، من أمام منزله، أثناء ذهابه إلى المدرسة، بعد أن استيقظ صباحا، فرحا لأنه سيقابل أصدقاءه ليلهو معهم في حوش المدرسة !! إبراهيم لم يكتمل يومه كعادته حيث أنه استقبل يومه بيوم جديد أبطاله مجرمون، معدومو الضمير، مجردون من مشاعر الرحمة والإنسانية، قلوبهم قاسية كالحجارة. بداية القصة يحكى إبراهيم قصة اختطافه على يد هؤلاء المجرمين وقال: إنه خرج صباح اليوم المشئوم من منزله في الساعة السابعة والنصف للذهاب إلى مدرسته حيث أنه كان مستعدا لامتحان اللغة العربية. وتابع: "فوجئت بقماشة وضعوها على وجهي، ولم أشعر بشىء، وعندما فقت وجد نفسي فى طنطا عند شخص يدعى " شريف عبد الله، كان يقدم لي الطعام بشكل جيد، ثم بعدها بثلاثة أيام ذهبت عند شخص آخر يدعى أسامة". وأوضح الطفل، أنه كان مرعوبا، وفكر في الهروب لكن جهله بالطريق والخوف من القتل على يد العصابة، أثناه عن تنفيذ هذه الفكرة. وتابع إبراهيم: "الخاطفون كانوا قساة القلب لم يرحموا بكاءي المستمر للعودة إلى أهلي، ودائما كنت أقوم مفزوعا من النوم خوفا من قتلي لولا تدخل الشرطة لإنقاذي". بلاغ بالجريمة كانت الأجهزة الأمنية بالغردقة، تمكنت من كشف غموض خطف طفل على أيدي مجهولين أثناء ذهابه صباحا إلى المدرسة، بعدما تلقى المقدم أحمد لاشين، رئيس مباحث قسم ثان الغردقة، بلاغا يفيد بخطف الطفل إبراهيم الغريب أثناء ذهابه إلى المدرسة. وأكدت التحريات أن والد الطفل المخطوف يعمل في اليونان، وتبين أن 6 أشخاص قاموا بالاتفاق على خطف الطفل لابتزاز والده رجل الأعمال، الذي يقيم باليونان، وتم إخفاء الطفل لنحو أسبوع ما بين القاهرة والغربية. كشف خيوط الحادثة وبمزيد من التحريات كشفت أن هناك خلافات مالية بين والد الطفل، الغريب السيد ريان، والمدعو محمد خاطر، تتعلق بالتجارة في قطع غيار السيارات، وقام الطرف الثاني بخطف طفل رجل الأعمال ويدعي إبراهيم، بواسطة صديقيه المدعوين، حمادة عيسى، "مسجل خطر سرقة"، وسعد سعد "مسجل خطف". وشكل الأجهزة الأمنية فريق بحث؛ لسرعة كشف غموض الحادث أشرف عليه العميد أحمد صادق، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد صلاح فراج، رئيس المباحث، والمقدم أحمد لاشين، رئيس مباحث قسم ثان الغردقة، والنقيبان طارق سكر، ومحمد خشبة، معاونا المباحث، لضبط الجناة، وتمت إعادة الطفل المختطف إلى والديه قبل قتله. القبض على الجناة ونجحت الجهود في كشف غموض حادث الاختطاف والعثور على الطفل والقبض على 6 من المتهمين المشاركين في عملية الخطف، حيث تم الاتصال من جانب أحد الخاطفين بوالدة الطفل لطلب التنازل عن مبلغ مليون و800 ألف جنيه ديونا لوالد الطفل، لأحد الخاطفين وكفدية لإطلاق سراح الطفل المخطوف. وتوصلت التحريات إلى أن 4 من الخاطفين متواجدون بالغردقة، وتم إلقاء القبض عليهم، واثنين من الخاطفين خارج الغردقة.