صرح الدكتور عارف الكعبى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية، بأن ما جاء على لسان الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في لجنة مجاهدى خلق، فى بيان له عارى تماما من الصحة وأن التاريخ أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن منظمة مجاهدى خلق ومؤسسها مسعود رجوى كانت شريكا فاعلا للخميني". وقال الكعبي :"إن تلك الشراكة بدأت متزعزعه بعد الاطاحة بالشاه ،واستلام الخميني، السلطة فقد تأسست منظمة مجاهدين خلق عام 1981م، وأصبحت تمثل مقاومة في الظاهر وقد لاقت دعم كبير تمثل في دول أجنبية وعربية والقصة معروفة فقد عزمت المقاومة المزعومة على الإطاحة بحكومة الخميني ولم تستطيع أن تحرك او تخلخل لأي شئ ولو نظرنا إلى خط مسار، ما تسمى المقاومة الإيرانية نجد أنها محدودة ،في أفق واحد جذره فارسي بحت وهي لطالما حاولت ان تكون في موقف رسم شكل ممكن ان يكون مختلف عن سياسة حكومة الخميني فكتبت وتداولت برنامج ألت فيه إلى فقرات وأعطت فيه بيانا تحقيق العدل والمساواة ومنح بما يشبه الحكم الذاتي ضمن إطار المحافظة على تماسك ووحدة ايران وأمنها القومي للشعوب والاقليات". كما استعرض الكعبى تاريخ فارس الأسود قديما وحديثا قائلا:" فبعد ان قام الشاه البهلوي باحتلال الاحواز عسكريا عام 1925م وفق مؤامرة دنيئة والاستيلاء على خيراتها بغية توسيع نفوذه أقدم خلفه على تأسيس جيش يتحدى به العالم والمنطقة وسلحه بأسلحة فتاكة حيث أصبح يعد خامس جيش بالعالم عدة وتسليحا لينصب محمد رضا بهلوي نفسه شرطي الخليج كما استغل فرصة استقلال دولة الامارات العربية في عام 1971م ليحتل الجزر الاماراتية". وتابع:" بعد سقوط الشاه ومجئ الخميني عام 1979م الذي بدأ ناعما متفهما مناديا بحقوق الشعوب وضرورة إنصافها وكتب ما كتب متعهدا على اعطاء حقوق الشعب الاحوازي وإرساء الامن والاستقرار في المنطقة والخليج وبمجرد استلامه السلطة أظهر وجهه الاخر ونكل عهوده ونقضها وضرب بعرض الحائط كل الاتفاقات وخاصة بما يتعلق بحقوق الاحوازيين والسياسة الخارجية حيث شن حرب على العراق عام 1980 ووضع دستورا تنص احد فقراته على مادة تصدير الثورة واعلان ولاية الفقيه كمنهج حكم سياسي ديني تخضع له جميع الدول العربية وبدأ بدول الجوار وقد بدأت السلطة الإيرانية الى أحداث الحروب وتكريس الطائفية وتصدير الثورة والتدخل في شؤون الدول العربية وارساء المخططات التوسعية وتأسيس للارهاب ولا يخفى على احد ما ألت اليه ايران اليوم ودورها التخريبي في المنطقة". واكد الكعبي انه:" بهذا العرض الموجز تتوضح الصورة الحقيقية الى المسار الفارسي في المنطقة ومنذ عام 1925والنهج الفارسي واضح ومهما تتغيير الانظمة الايرانية لان العقلية الفارسية واحدة تتخذ الوانا وأوجه مختلفة". وأضاف:" نحن اليوم اذا نقف على ما ال علية ما يسمى رئيس القضاء لمجلس المقاومة الايرانية المدعو زاهدي بخصوص حقوق الشعوب وبالذكر تحديدا الاحواز التي اطلق عليها مرة الاهواز واخرى خوزستان وهولاء كما عهدناهم الفرس يتلاعبو بالمفردات والحقوق ويدعون انهم أصحاب سلطة في المنفى وان جميع الشعوب الواقعة ضمن جغرافيتهم مسلمه اليهم كما ان سياستهم المتعجرفة المتبعة لم تحقق لهم شي رغم الدعم الكبير والتسهيلات التي تقوم بها الدول الاجنبية لهم ونحن إذ نتناول ما ذكر على الاحواز بمعيار الانصاف وابداء الحقوق الممنوحة لهم بنفس الدرجة وأن المقاومة لم تتجاهل الحقوق للشعوب وذكر مشروع حكم ذاتي يبدو للولهة للقومية الكردية وهي متحققة لباقي القوميات نقول لزاهدي" ان كنتم حقا دعاة حقوق ومنصفيها نسترسل لك بسؤال عن الاحواز كيف كانت قبل عام 1925م ومن كان يحكمها واين حدودها وما سلطة فارس عليها وماذا كانت تسمى وان كنتم قد اسستوا الى برنامج حقوق كامل يخص الشعوب وبالاخص الشعب الاحوازي فقل لنا هل تعترفون بنضال وحقوق الشعب الاحوازي وحقة بتقرير المصير وهل سبق أن حاورتم الساسة الاحوازيين أو أستنكرتوا على ما يجري في الاحواز من اعمال إجرامية تقوم بها أجهزة ايران الاجرامية من إعدامات واعتقالات وتهجير وتغيير ديموغرافي وتحريف مسارات الانهر وتجريف الاراضي الزراعية ومصادرتها اطلعونا ماذا عملتم". ووجه الكعبى رسالة إلى زاهدي ومقاومته " ان كنتم جادين فيما تقولون فأعلنوا موقفكم من الاحواز ، واليوم بعد مرور36عام على انطلاق ما تسمى المقاومة الايرانية ماذا حققتم للشعب الفارسي من حقوق حتى تنادون بحق الاحواز". واختتم رسالته قائلا: "إن رسالة الشعب الاحوازي لكم واضحة ومفهومة لن ولن يكون هناك اي اتفاقيات او مشروع او معادلة او قرار سياسي اتجاه السلطة الايرانية يمكن ان يكون ما لم يكون القرار السياسي الاحوازي حاضرا وفعالا وهنا نتوجه إلى اشقائنا في دول الخليج والدول العربية على ضرورة توخي الحذر من ما تسمى المقاومة الايرانية حيث اتها لاتختلف ايدلوجيتها عن ايدلوجية الشاه والخميني كما ان القرار السياسي الاحوازي بات واضحا بعد ان ترسمت القضية الاحوازية من خلال طرح مشروع أعادة الشرعية لدولة الاحواز المشروع الواعد الذي سيعيد حقوق الشعب الاحوازي ويلبي طموحاتة وتطمئن المنطقة بالأمن والسلم بتحرير الاحواز ورجوعها الى الجسد العربي".