حثت حكومة أيرلندا، مواطنها من أصول مصرية، إبراهيم حلاوة المعتقل في مصر إثر مناهضته عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، على البقاء قويًا. جاء هذا بالتزامن، مع الذكرى الرابعة لإلقاء القبض على "حلاوة" في القاهرة، التي حلت الخميس، كما اهتم الإعلام الأيرلندي بالقضية على نطاق واسع. وفي هذا الإطار، أكد وزير الشئون الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني عزمه وعزم الحكومة على العمل لرؤية حلاوة مفرج عنه من السجن في مصر ليعود إلى أسرته في دبلن. ونقلت صحيفة "بلفاست تليجراف" التي تصدر في أيرلندا الشمالية، قول كوفيني الذي جاء في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتجاز "حلاوة" إنّه يرسل رسالة شخصية لحلاوة تعبيرًا عن تضامنه معه وتشجيعه ليبقى قويًا ومفعمًا بالأمل. وأضاف:" أرحب بأن حلاوة أخيرًا ذهب للمحكمة مطلع هذا الشهر و كانت لديه الفرصة للدفاع عن نفسه ضد الاتهامات التي يواجهها ولاحظت أن المحاكمة الجماعية التي يخضع لها تبدو في نهايتها ". وختم بقوله :"إننى أتطلع الى اختتام العملية القضائية وحل هذه القضية الطويلة والمعقدة". تلفزيون "أر تي إي" الأيرلندي كان ضمن وسائل الإعلام التي اهتمت بقضية حلاوة، حيث أشار إلى أن حلاوة الأيرلندي من أصول مصرية ومقيم منطقة فيرهاوس بالعاصمة الأيرلندية دبلن كان عمره 17 عاما عندما ألقي القبض عليه خلال احتجاجات مؤيدة ل"مرسي". أما صحيفة "ذا جورنال" الأيرلندية فنشرت خبرًا تحصي فيه عدد الأيام التي قضاها حلاوة خلف القضبان في السجون المصرية . وقالت الصحيفة في الخبر الذي جاء بعنوان "انتهاك غير مبرر.. إبراهيم حلاوة قضى 1460 يوما في السجن" إن :"تظاهرة ستعقد في دبلن اليوم تدعو إلى الإفراج عن حلاوة في الذكرى الرابعة لاحتجازه في سجن مصري". وأوضحت أن فرع منظمة العفو الدولية في أيرلندا سينظم التظاهرة أمام السفارة المصرية في دبلن. وتأجلت جلسة الاستماع إلى قضية حلاوة 28 مرة قبل أن يتمكن فريقه القانوني أخيرًا من الدفاع عنه في المحكمة قبل أسبوعين. بحسب الصحيفة. وكانت مصر رفضت طلب البرلمان الأيرلندي إطلاق سراح حلاوة. وقال البرلمان المصري إن الطلب يمثل تدخلًا في شؤون القضاء المصري. ووصف دراج مكين، محامي حلاوة، قرار البرلمان المصري بأنه "محبط". وقد اعتقل حلاوة خلال أحداث مسجد الفتح بالقاهرة عام 2013، وكان في ال17 من عمره حينئذ. ووجهت إليه، وإلى أكثر من 400 آخرين، اتهامات بإثارة العنف والشغب والتخريب. وقالت عائلة حلاوة إنّه كان في عطلة في ذلك الوقت ولاذ بالمسجد ليهرب من العنف خارجه، بحسب قولها.